استعرض السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بوكالة الاتصال الخارجي ملخّص التقرير السنوي حول أوضاع الشباب التونسي وتعرّض خلال ردّه على أسئلة الصحفيين الى بعض النقائص التي سيتم تجاوزها والتوجّهات المستقبلية للحكومة في مجال العناية بالشباب. وشمل الملخّص حسب الوزير التعليم والتكوين والتشغيل والصحة والرعاية والثقافة والترفيه والرياضة والاتصال والمشاركة والاشعاع. وقال «ان هذه السنة هي سنة شبابية بامتياز على غرار رأي الرئيس بن علي حيث شهدت انطلاق برلمان الشباب والشروع في الاستشارة الوطنية الرابعة وغيرها من الاجراءات...». وبخصوص الشباب والتعليم والتكوين تم تسجيل ارتفاع نسبة الشباب الحاصلين على الباكالوريا ب 7٪ مقارنة بالسنة الماضية وتطوّر عدد خرّيجي التعليم العالي ب 32٪ وتطوّر عدد الطلبة المنتفعين بالسكن الجامعي ب 34.5٪ وصرّح الوزير بأنه لأول مرّة توجّه 5 آلاف طالب نجحوا في الباكالوريا للدراسة بالتكوين المهني بما يفسّر أنه يوجد توجّه نحو التكوين المهني لما له من أهمية في الاندماج في سوق الشغل. وفيما يتعلّق بالشباب والتشغيل أفاد الوزير ان التشغيل هو مشغل أساسي للرئيس بن علي واعتبر انه توجد مقاييس في التشغيل لابد من توفّرها وأهمّها التمكّن من اللغات الاجنبية لأن الشهادة هي ال «سميق» الذي لابد أن يتوفّر وقال: «إن الذي لا يحذق اللغات الاجنبية يعتبر أميّا». وختم في هذا المحور بأن حوالي 23 ألف حامل شهادة عليا انتفعوا بتربّصات. مسكوت عنه في حديثه عن الشباب والرعاية الصحية أفاد الوزير أن هناك 600 ألف شاب انتفعوا بالتعريفة المنخفضة في العلاج. وقال «ان الشباب التونسي يمكن أن يتعرّض الى الاصابة بعديد الأمراض الخطيرة ك «السيدا» أو تعاطي المخدّرات لذلك توجد عديد الاجراءات لحمايته من ذلك ولا يوجد أي موضوع مسكوت عنه بالنسبة إلينا». وأضاف أنه لا وجود لخطوط حمراء في تعاملنا مع قضايا الشباب. وعرّج على الشباب والنشاط الثقافي والترفيهي وكذلك الرياضة مشيرا الى أنه تم استغلال 6 دور شباب جديدة وقارة و5 دور شباب متنقّلة ومركّب شبابي واحد بسيدي حسين. وأفاد أن عدد المنخرطين بدور الشباب تطوّر الى حدود 75 ألف منخرط، كما تمتّع بالاجراء المتعلّق بنسبة تخفيض 50٪ في تعريفات النقل الجوّي والبحري لمن هم دون سن 30 سنة 15 ألف شاب. وانتقد الرياضة في تونس بشدّة معتبرا أنها مريضة وفي حاجة الى عملية اصلاح شاملة وبخصوص الشباب والمشاركة في الشأن العام ذكر الوزير أنه تم توزيع 9 حافلات جديدة مزوّدة بالانترنات في انتظار تعميمها مستقبلا مع تعميم الانترنات بدور الشباب. وفي حديثه عن الشباب والمشاركة في الشأن العام أفاد أن الاستشارة الشبابية الرابعة مسّت 150 ألف شاب من كل ولايات الجمهورية متضمّنة ل 150 ألف سؤال تحت شعار «شباب قادر على رفع التحديات». أولوية وردّا على سؤال «الشروق» المتعلّق بالنقائص التي يمكن استخلاصها من هذا التقرير والتوجّهات المستقبلية للعناية بالشباب قال الوزير: «أن الحكومة لها برامج كبيرة للعناية بالشباب وحمايته من المخاطر التي يمكن ان تؤثّر عليه». وأضاف أنه سيتم الشروع في تنفيذ البرنامج الرئاسي 2009 2014 وسيتم التركيز على عديد المشاغل كالارهاب والهجرة السريّة والنهوض بمستوى التعليم الثانوي والعالي والرياضة والسياحة والترفيه ومن الأولويات العناية بالتشغيل وهو مرتبط بالتعليم وباستغلال التكنولوجيات الحديثة.