علاقات الصراع بين الحماة و»الكنّة» هي علاقات صراع ازلية وهي تكاد تكون قاعدة عامة لا يشذ عنها الا القليل وغير بعيد عن مثل هذه التوترات في العلاقات تظهر بصفة متوازنة عداواة بين الزوجة وأخت الزوج التي تتفوق هذه الاخيرة عن الحماة ويصبح هدفها الاول والاساسي تقويض هذا الزواج ونسفه كلفها ذلك ما كلفها بدافع الغيرة والحسد. شهادات عن معاناة الزوجات من شقيقات ازواجهن اتت على لسان بعض من دمّرت حياتهن بسبب ابتلائها بأخت زوج شعارها في الحياة تخريبالبيوت وإثارة المشاكل ونسف استقرار العائلات. «كانت صديقتي ورفيقة دربي تعرفت على اخيها وتزوجته ففرحت لزواجي به لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا» هكذا تحدثت الينا السيدة سلمي والسبب في ذلك هو شعور شقيقة زوجها بالغيرة المدمّرة بعيد ان تأخر زواجها ويئست من الحصول على عريس فأصبحت تفتعل معها الخصومات وتستفزها وتعمد الى تحريض اخيها على ضربها ونقدها واهانتها امام الجميع وتضيف السيدة سلمى ان هذا الكابوس الذي ظل مسيطرا عليها طيلة عشر سنوات لم ينقذها منه سوى زواج اخت زوجها من ارمل بعد ان شارفت على الاربعين من عمرها. **غيرة وحسد يظل الحقد والغيرة من الاسباب الرئيسية التي تقف وراء اندلاع الخلافات بين الزوجة وشقيقة الزوج وتسرد سميرة حكايتها قائلة لقد اعمى الحقد بصيرة اخت زوجي الكبرى والتي تفوق زوجي بعشرين سنة لاسيما وأنني متعلمة ومتحصلة على شهادات علمية هامة في حين لم تكن هي ولا بناتها قد تعلّمن او حزن على شهائد علمية لذلك كانت غيرتها مشطة وبدأت تشحن رأس زوجي بالافكار السيئة وتزرع بذور الشك في صدره وتطعن في اخلاقي الى ان اصبح زوجي طوع بنانها وانقلبت حياتنا رأس على عقب وكثر شجارنا ومشاحنات الى ان وصل الامر الى الطلاق وكل ذلك بسبب اخت زوجي الغيورة والحقودة. حكاية السيدة حياة لا تختلف كثيرا عن الحكاية السابقة فالمشكل انطلق عندما عملت اخت زوج هذه السيدة على ممارسة الاكاذيب ونسج قصص خيالية عن سوء معاملتها معهم من اجل ان يكرهها ويضربها زوجها وقد حاولت ان تشرح له ما حصل الا ان محاولاتها باءت بالفشل ووصل الامر بها الى الطلاق. **حب مشروط تشتكي العديد من الزوجات من اجحاف بعض اخوات الزوج وممارسة ضغوطات عليهن حتى يرضخن لما يردنه ولعل قصة السيدة زينة تحمل شيئا من هذا القبيل حيث قرنت اخت زوجها مساعدتها للزواج من اخيها باستمرار زواجها فقد هددتها بتحويل حياتها الى جحيم ان هي رفضت مساعدتها وتحقيق ما ترغب فيه وبما ان اخ السيدة زينة لا يريد الارتباط بأخت زوج اخته وتحوّلت اخت الزوج الى غريمة حقيقية لهذه المرأة واختلقت لها آلاف المشاكل التي لم تنتهي الا بقرار زينة وزوجها الرحيل الى بلدة أخرى وهكذا تمكنت من التخلص من جحيم اخت زوجها. علاقة بسمة بسهى اخت زوجها كانت مبنية هي ايضا على شروط ومصالح. كان لابدّ من تنفيذها لصالح سهى والا انقلبت حياة بسمة الى جحيم وتسرد بسمة حكايتها قائلة انها تتعرض للابتزاز من طرف اخت زوجها التي هي صديقتها ايضا وكاتمة اسرارها بصفة مستمرة مستغلة في ذلك كل ما تعرفه عنها من اسرار يمكن ان تدمّر حياتها الزوجية وتتعلق بالاساس بعلاقتها بالرجال قبل زواجها وتضيف بسمة انها تزوجت بناء على اتفاق بينها وبين صديقتها يتمثل في تمكينها من مبلغ مالي مقابل مساعدتها على الزواج من اخيها فكان لها ذلك الا ان شروطها وطلباتها بدأت تتزايد وكثرت تهديداتها لها بإبلاغ اخيها بماضي زوجته. وتعيش حاليا السيدة بسمة بين نارين نار ابتزاز اخت زوجها لها ونار الخوف من اكتشاف زوجها لتفاصيل ماضيها.