بعد أن خاضت كل منتخبات كرة القدم لقاءها الأول فشلت كل منتخبات أوروبا وافريقيا وآسيا في تحقيق الانتصار إلا منتخب العراق الذي بدأ التأسيس لملحمة كروية وهو الذي أطاح بوصيف بطل أوروبا (البرتغال) برباعية كاملة. المنتخب العراقي الذي يعاني من الحروب و»الدمار الشامل» وغياب الملاعب التي تحولت إلى ثكنات وقواعد عسكرية أمريكية ويعاني من غياب التجهيزات ولا يتدرب إلا نادرا كان شامخا وصامدا. والعراقيون الذين تعلموا الصمود في أم قصر والنجف كانوا الأفضل في اليوم الأول من أولمبياد أثينا الى جانب الأرجنتين. في تونس والمغرب وفروا كل شيء للمنتخبين الأولمبيين وجهزوا كل شيء، وفي تونس بدأ اعداد هذا المنتخب منذ سنوات تقريبا عندما كان يسمى منتخب 2001 وعندما فاز بميدالية الالعاب المتوسطية وكل لاعبي المنتخب يصنفون من النجوم. وفي المغرب يعول الأشقاء كثيرا على الجيل الكروي الجديد وأغلب شبان المغرب محترفون ولكن الاحتراف في البلدين لم يكف للظهور بالوجه المشرف. في تونس منشغلون ب»الحرب» الكلامية والتصريحات والتصريحات المضادة والشتم بالنيابة وحرب الكراسي بين المترشيحن لرئاسة الأندية وحرب التسميات وعجزنا عن الحصول عن الصفة المناسبة لمعلول (هل هو مدرب مساعد أو مدرب وطني؟) أما العراقيون الذين لا يحترفون إلا المقاومة فقد كانوا جنودا في الملعب ولم يكتفوا بالعرق بل نزفوا الدماء (يونس محمود وباسم عباس) وتحملوا الاعتداءات البرتغالية أمام انظار الحكم ومن ورائه ولم يتركوا لروناد ونجم مانشستر إلا النرفزة واللكم والخروج عن اخلاق الرياضي. العراقيون قدموا دروسا مجانية في الدفاع عن الراية الوطنية والتسلح بالروح الأولمبية ورسموا الخطوط العريضة للملحمة العراقية في بلد الملاحم والأساطير (اليونان) المنتخب العراقي تعاطف معه الجمهور اليوناني وشجعه كما لو كان لعب بألوان اليونان والتعاطف مع المنتخب العراقي هو في الحقيقة تعاطف مع القضية العراقية وزملاء المتألق عماد محمد نجحوا ولو لحين في رسم الابتسامة على الشفاه العراقية التي لم تحترف إلا البكاء والنحيب منذ سقوط بغداد. * فرج الفجاري ---------------------------------------------------------- **أرقام قياسية من الاولمبياد أكبر عدد من الميداليات الذهبية من نصيب العداء الفنلندي بافو نورمي برصيد 9 ميداليات: 3 سنة 1920 و5 سنة 1924 وواحدة سنة 1928. أكبر عدد من الميداليات مجمعة ظفرت به الجمبازية السوفياتية لاريسا لاتينيا برصيد 18 ميدالية: 9 ذهبية و5 فضية و4 برنزية. أكبر عدد من الميداليات الذهبية في دورة واحدة وعددها 7 من نصيب السباح الامريكي مارك سبيتز سنة 1972. أكبر عدد من الميداليات على مستوى الدول منذ نشأتها من نصيب الولاياتالمتحدةالامريكية وعددها 2098 ميدالية: 862 ذهبية و655 فضية و581 برنزية. استراليا وفرنسا واليونان هي الدول التي شاركت في كل الدورات منذ تاريخ التأسيس. الايطالي ريموندو انزيو يحمل الرقم القياسي في عدد المشاركات اذ مثل بلده في 8 دورات وذلك من 1948 الى 1976 حيث فاز ب6 ميداليات: واحدة ذهبية وفضيتان و3 برنزية. أكبر فائز سنا في تاريخ الالعاب الاولمبية هو السويدي أوسكار سواهيار وذلك في دورة 1912 وعمره آنذاك 64 سنة ونيف في رياضة الرمي.