الى حدود اليوم الثالث من الأولمبياد عجز كل العرب في اقتلاع ولو ميدالية برنزية واحدة حيث اكتفوا بالمركز الخامس والسادسة في أحسن الحالات والتي عبروا عنها بالمراكز المشرفة!! الفشل كان منتظرا لأن الرياضة لا تخضع لقانون الصدفة ولا تعترف إلا بالأرقام. الخيبة العربية كانت حاضرة في الأيام الأولى وتأكد أن المليارات التي ينفقها العرب في الرياضة كان من الأفضل أن توجه إلى مجالات أخرى.العرب ما زالوا ينتظرون ألعاب القوى أو «أم الألعاب» كما يحلو للبعض أن يطلق عليها عساها أن تمسح الدمع العربي الذي انهمر كلما تابع النشيد الرسمي للدول الأخرى يعزف. **العراق أمل العرب رغم أن العرب تخلوا عن العراق وتركوه في فوهة البركان فإن الحاجة اليه على الأقل على المستوى الرياضي تبدو شديدة ذلك أنه هو الوحيد الذي بالامكان أن نعلق عليه الآمال وهو الوحيد الذي نجح في نحت البسمة على الشفاه العربية وهو الوحيد الذي طلب منا أن نرفع رؤوسنا بين الدول في الأيام الأولى من الألعاب الأولمبية. المنتخب العراقي تأهل الى ربع النهائي وهو الوحيد الذي حقق ذلك إلى جانب الأرجنتين بعد لقاءين فقط. وقد وصل الى هذا الدور المتقدم للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1980 في موسكو. **فرحة عربية عارمة الجالية العربية الموجودة في اليونان أو الجماهير التي تحولت الى هناك بمناسبة الأولمبياد عاشت فرحة عارمة بمناسبة تأهل العراق الى ربع النهائي ويذكر أن الجمهور العربي قاطع كل الرياضات الأخرى واكتفى بمتابعة العراق وعبرت الجماهير العربية الموجودة في اليونان عن انبهارها بالمنتخب العراقي سواء من حيث الأداء أو الروح الجماعية أو النتائج وأكدوا أن الفرق بين المنتخب العراقي والمنتخبات العربية أخرى يكمن في الروح القتالية التي أظهرها اللاعب العراقي. **العراق يونان الأولمبياد الجمهور اليوناني هو الآخر أظهر تعاطفا كبيرا مع المنتخب العراقي وهتف مع الجماهير العراقية بحياة العراق واستقبلوا الوفد العراقي يوم الافتتاح بطريقة خاصة جدا وأبرز تعليق جاء على لسان أحد المشجعين اليونانيين عندما قال «أبهرني المنتخب العراقي... لا أصدق أن هذا المنتخب يعاني من الحرب ولا يتدرب... إنهم رائعون وأتمنى أن يكونوا يونان الأولمباد» (في اشارة الى تحقيق مفاجأة شبيهة بمفاجأة المنتخب اليوناني التي حققها في البطولة الأوروبية للأمم. مقارنة بريئة على عكس المنتخب العراقي فإن منتخبا تونس والمغرب بدآ حزم الحقائب ذلك أن المهمة ستكون صعبة جدا في اليوم الأخير من الدور الأول اذ يحتل المنتخبنان المركز الثالث بنقطة يتيمة ودخل الاثنان في العمليات الحسابية ولعبة الجمع والطرح والفرضيات ومصيرهما ليس بأيديهم وكلاهما مطالب بالانتصار بفارق كبير ثم الانتظار في كلمة العراق سجل 6 أهداف كاملة وتونس والمغرب معا سجلا هدفين. والمنتخب العراقي قادر على خلق عدد هائل من الفرص حتى في الوقت بدل الضائع وعندما يكون منتصرا وهذا العدد قد يفوق عدد الفرص التي يتحصل عليها منتخبا تونس والمغرب معا على امتداد كل اللقاء. في كلمة المنتخبان المذكوران أضرت بهما التعقيدات والتكتيك والمنتخب العراقي جنى ثمار الجرأة **ايقاف صحفي صيني يدعي المرض المعروف أن العداءين اليونانيين كوستاس وكاترينوتانو قد تخلفا عن موعد اجراء الفحوصات ضد المنشطات وأكدت وسائل الاعلام المحلية أن العداءين تعرضا الى حادث مرور ونقلا الى المستشفى ونقلت التلفزات صورة سيارة الاسعاف التي نقلت العداءين الى المستشفى دون توضيحات ولكن الصحفيين الموجودين على عين المكان استبعدا هذا التفسير وقرر بعضهم زيارة المستشفى ومنعوا من ذلك. ولذلك ابتكر أحد الصحفيين الصينيين طريقة يتمكن من خلالها من دخول المستشفى فادعى المرض ونقل فعلا لنفس المستشفى الذي يقيم به العداءان اليونانيان ولكن السلطات تفطنت الى ذلك وتأكدت أن مرضه كان مجرد ادعاء ولذلك ألقت عليه القبض ورغم أن السلطات هناك أكدت أنه سيتم تسريحه فإن التحقيق معه تواصل لساعات. **التعزيزات الأمنية تزعج الصحافيين لأن التعزيزات الأمنية في الأولمبياد الحالي كانت غير مسبوقة ولأن الميزانية التي خصصت لذلك فاقت كل التوقعات ( أضعاف أولمبياد سيدناي) فإن الصحفيين الموجودين في اليونان اشتكوا كثيرا من «القيود» التي فرضت عليهم حيث ذكروا أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على الوقوف في «الطوابير الطويلة» لساعات حتى يتمكنوا من التحول إلى المكان الذي يقصدونه ولا يمكن دخول بعض المناطق التي يرغبون فيها بداعي أن هذه المناطق لا يمكن أن يرتادها الصحفيون وهي اجراءات اتخذت قبل انطلاق الألعاب. وأكد المسؤولون على التنظيم أنهم يفعلون المستيحل من أجل تسهيل مهمة الصحفي لكن الاجراءات الأمنية تبقى مسألة مقدسة. ولا يمكن التنازل في شأنها. **الترتيب في المجموعة الثالثة 1 الأرجنتين 6 (8 +) 2 استراليا 4 (4 +) 3 تونس 1 (2 -) 4 صربيا 0 (10 -) **الترتيب في المجموعة الرابعة 1 العراق 6 (4 +) 2 البرتغال 3 (1 -) 3 المغرب 1 (1 -) 4 كوستاريكا 1 (2 -)