نقطة قوّة النادي البنزرتي في المواسم الثلاثة الأخيرة كانت وبشهادة الجميع الرصيد البشري الثري وما يضمه النادي من اللاعبين الشبان والذين كانوا محل إغراءات من أكثر من فريق ولئن صمد النادي في وجه تيار الإغراء وتمكن من حماية عصافيره النادرة فإن قادم المواسم قد لا يكون في صالحه إذا ما عجز عن تجديد عقود أكثر من لاعب تنتهي عقودهم بين جوان 2011 وجوان 2012. مخاوف الجمهور تزايدت من خروج محتمل لهتان البراطلي والذي مازال لحد الآن لم يجدد عقده مع الفريق نفس الشيء بالنسبة للمدافع محمد سيلا أبرز مدافعي البطولة التونسية وكذلك اللاعب عمر العويني فرغم انتقاد العديد له فإنه يعتبر من ركائز الفريق هذا الثلاثي تنتهي عقودهم في جوان 2011 بعد هذا الثلاثي يأتي الدور على الحارس فاروق بن مصطفى الذي مازال في عقده موسم فقط بعد الموسم الحالي. الهيئة المديرة من جهتها تبدو واثقة من قدرتها على إقناع لاعبيها بتجديد عقودهم بل تعتبر ذلك من تحصيل الحاصل ولو أن تجارب لسعد الدريدي والهيشري مازالت في البال دون أن ننسى ملف سيف الله اليحياوي والذي غادر الفريق بمجرد انتهاء عقده دون أن يغنم منه النادي أي شيء. حمزة الباغولي قريب من العودة أكدت اللقاءات الأخيرة أن الفريق في حاجة أكيدة لصانع ألعاب يقود منطقة الوسط ويربط بين الدفاع والهجوم وبعد تعذّر عودة لسعد الدريدي اتجهت الجهود نحو استعادة اللاعب حمزة الباغولي والذي وجد نفسه خارج اهتمامات المدرب فوزي البنزرتي في الترجي الرياضي التونسي ولئن عرض فريق باب سويقة على هيئة «السي آي بي» الانتفاع بخدمات حمزة في إطار الإعارة إلا أن هذه الفرضية رفضها النادي وقد علمنا أن مفاوضات جارية هذه الأيام بين الطرفين من أجل انتقال نهائي للباغولي إلى ناديه الأم. وعلى مستوى قيمة الصفقة فإن وجهات النظر بدأت تقترب ومن الممكن إذا ما حصل الاتفاق أن يمضي حمزة عقدا مبدئيا مع النادي البنزرتي ويشرع في التدرب مع الفريق في انتظار افتتاح الميركاتو الشتوي.