دعا إمام سنّي بارز امس العراقيين الى التبرع بالمواد الغذائية والطبية لأهالي النجف حيث تدور معارك عنيفة سقط على اثرها مئات الشهداء والجرحى فيما خرج المئات من السنّة في مظاهرات مرددين عبارات تدعو الى التوحد مع الشيعة في مواجهة الاحتلال. وقال الشيخ عبد الغفور السامرائي إمام وخطيب مسجد ام القرى وعضو هيئة علماء المسلمين امام مئات المصلين باسم هيئة علماء المسلمين ووقوفا الى جانب اخواننا في النجف الأشرف فإننا ندعو الشعب العراقي الى القيام بالتبرعات الغذائية والطبية واحضارها الى مسجد «أم القرى» اعتبارا من هذا اليوم الجمعة (امس). تضامن... واحتجاج وأضاف: كما سبق لنا وان سيرنا قوافل من المساعدات الانسانية الى مدينة الفلوجة فإننا سنسير قوافل مماثلة الى مدينة النجف. واوضح السامرائي ان كل العراقيين اليوم يدا واحدة في مواجهة المحتل الى ان يوقف هذا المحتل نزيف الدم ويحترم كرامة العراقيين ويخرج من ارضنا. واستنكر الإمام السنّي بشدة المعارك الدائرة حاليا في النجف قائلا: لقد اتبعت قوات الاحتلال في النجف نفس السياسة الشارونية ذات المطرقة الحديدية واستخدمت سياسة الارض المحروقة والإبادة الجماعية. واضاف : ان لكل عراقي الحق في الدفاع عن بلده بالطريقة التي يراها مناسبة فكل قوانين السماء تبيح لمن انتهكت ارضه وحرماته ومقدساته ان يقاوم هؤلاء المحتلين. وتابع متسائلا: ألا يكفي هؤلاء المحتلين ما فعلوه في الفلوجة وسامراء والكوت... ألا يكفيهم ما يفعلونه في مدينة النجف الأشرف هذه الأيام عندما قتلوا المئات وشرّدوا الآلاف وأغضبوا الملايين فلماذا لا يوقفون نزيف الدم؟ وحدة سنّية شيعية وبعد انتهاء صلاة الجمعة خرج المئات من المصلين في مظاهرات حاشدة مرددين عبارات «لا سنّية ولا شيعية... وحدة وحدة اسلامية». والسنّة والشيعة متفقتان على قتال المحتلين. كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها لبيّك يا نجف... والنجف الأشرف يحترق بنار المحتلين فهل من مغيث. كما رفع المتظاهرون ايضا لافتات كتب عليها انقذوا اخواننا وحرماتنا وحياتنا وتاريخنا ومعركة النجف هي امتداد لمعركة الفلوجة متسائلين الى متى سيبقى المحتل على ارضنا ويقيد حرماتنا. وقد جاءت هذه المظاهرات بدعوة من هيئة علماء المسلمين في العراق احتجاجا على الممارسات التي تقوم بها القوات الامريكية في النجف... كما اصدرت الهيئة ايضا فتوى تحرّم فيها التعاون مع قوات الاحتلال... وخلال هذه المظاهرات قرأ عضو الهيئة الشيخ عبد السلام الكبيسي كلمة على المتظاهرين جاء فيها: نقول للمحتل ان الحكام في متناول يدك وان الخونة في متناول يدك لكن الشعب ليس في مقدورك ان تصل اليه وبالتالي فإنه لا يمكنك ان تقضي عليه. وأضاف: ان المؤامرة كبيرة وبعض الناس يرفضون ان يرفع احد يده او يضع اصبعه على الزناد. وتابع قائلا: اننا في كل لحظة ودقيقة نُظلم والظلم قتل وعلى الرغم من ذلك يستكثر البعض علينا ان نقاتل قوات الاحتلال. ودعا الكبيسي في ختام كلمته الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي الى اتخاذ خطوات جادة من اجل وقف النزيف في النجف.