اعلنت المقاومة العراقية انتفاضة عامة في كامل انحاء العراق وتوعدت باشعال الارض تحت أقدام المحتلين والمتعاونين معهم مؤكدة ان العراق سيكون مقبرة لهم. وأكدت المقاومة في هذا الصدد انها خاضت معارك ضارية مع قوات الاحتلال سقط على اثرها مئات القتلى والجرحى في صفوف «المارينز» والعملاء وتم اثناءها تحرير عديد المدن والقرى العراقيةاضافة الى تدمير عشرات الآليات الامريكية. وقالت المقاومة الاسلامية الوطنية في العراق (كتائب ثورة العشرين) ان قوات الاحتلال الامريكي البريطاني تشن هجمة شرسة على كل طوائف الشعب العراقي دون استثناء. انتفاضة... عامة وأشارت في بيان لها وصف بأنه «شديد اللهجة» الى انها اعلنت انتفاضة عامة في كامل ارجاء العراق حتى يخرج المحتل من ارض العراق الطاهرة. وأكدت المقاومة في هذا الصدد انها قرّرت إشعال الارض تحت أقدام المحتلين وزلزلة كيانهم وتدمير مواقعهم. واعتبر البيان ان محاولة اجتياح مدينة النجف تسبق عملية كبرى لباقي المدن في بغداد والفلوجة وسامراء وبعقوبة والرمادي والبصرة وغيرها من المدن العراقية. ووجه البيان في هذا السياق تحذيرات شديدة اللهجة الى الحكومة العراقية المعيّنة التي حملتها جانبا من المسؤولية في المآسي التي يعانيها الشعب العراقي. وأشار البيان الى ان المقاومة سبق وان حذّرت من ان الحكومة المؤقتة التي يرأسها اياد علاوي تعتبر اشد ألما ومرارة للشعب العراقي من الاحتلال وانها ستكون غطاء وهميا حتى تطلق قوات الاحتلال يدها في التقتيل والتشريد في سائر المدن العراقية. وقال البيان ان قوات الحكومة العراقية المؤقتة تساند قوات الاحتلال وتتقدم امامها لسحق اخواننا المسلمين المدافعين عن شرف الارض. واكدت المقاومة انها لن تعترف بهذه الحكومة اصلا محذّرة من يعترف بها وبالاحتلال يعتدي بذلك على القانون الدولي. وأشارت الى ان صدام حسين يبقى هو الممثل الشرعي للعراق. واوضحت قيادة قوات المقاومة والتحرير في العراق من جانبها انه على المحتل الامريكي وعملائه الآن الا ان يرحلوا من العراق وليس هناك غير هذا الحل سوى ان يتحوّل العراق الى مقبرة لهم. وشددت على انها لن تتسامح او تتساهل مطلقا الآن مع كل من يتعامل مع الاحتلال وعملائه. خسائر.. بالجملة وأكدت قيادة المقاومة والتحرير في العراق من جانب آخر انها تمكنت اثناء المعارك التي جرت مع قوات الاحتلال في غضون اسبوع من السيطرة على معظم مدن وقصبات الوسط والجنوب العراقي حيث اصبحت تدير شؤون المواطنين هناك بعيدا عن الاحتلال وحكومته. واوضحت انها كبدت قوات الاحتلال وعملائها خلال هذه المعارك خسائر فادحة في الارواح والعتاد مشيرة الى انها قتلت 192 عسكريا امريكيا وجرحت 272 آخرين ودمّرت 72 دبابة وعربة هامر. وبالنسبة الى المعارك التي دارت في النجف اكدت المقاومة ان قوات الاحتلال واجهت مقاومة «عنيدة» خلال هذه المواجهات رضخت على اثرها لشروط الصدر واوقفت عملية اقتحام المدينة بعد سقوط المئات من الجنود الامريكيين والبريطانيين بين قتلى وجرحى وانضمام شرائح واسعة من قوات الشرطة والجيش العراقي الجديد الى المقاومين. كما اشارت الى انها دمّرت ايضا خلال معارك النجف عشرات الدبابات والعربات واستولت عليها اضافة الى اسقاطها لمروحية «أباتشي».