طوت الشبيبة صفحة هزيمتها القاسية أمام الاولمبي الباجي أول أمس خاصة أن هذه العثرة كان بالإمكان تفاديها لو كان الفريق أكثر تركيزا وتوفّرت الجاهزية الذهنية بما يضمن النجاح في العودة بنتيجة ايجابية لأن أقدام اللاعبين لم تقدّم خلال هذا اللقاء ما يضمن كسب النقاط وتسجيل الأهداف. بدت الشبيبة فاقدة للتوازن ولم تقدر على فرض أدائها على منافسها الذي لعب أكثر من شوط بعشرة لاعبين بما يؤكد أن العقبي مازالت أمامه عديد النقائص تحتاج التدخل والاصلاح. هفوات دفاعية قاتلة رغم ان هذه الهزيمة غير المنتظرة قد أثارت حفيظة الاحباء الذين كانوا يتوقعون ان تواصل الشبيبة حصد النتائج الايجابية لإنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة جدا تتماشى وطموحات جماهير الأخضر والأبيض، غير ان هذه العثرة جاءت في وقتها بعد سلسلة من الانتصارات وحدوثها سيدفع بالمدرب مراد العقبي الى مراجعة عديد الحسابات الخاصة بالخطوط الثلاثة ومردود بعض اللاعبين خاصة في الدفاع في ظل حصول عديد الهفوات، القاتلة، التي حرمت الشبيبة من عديد النقاط، لذلك فإن الجهاز الفني مطالب بمعالجة هذه المسألة وإيجاد التركيبة المثلى القادرة على تأمين الحصانة المطلوبة في قادم الجولات. مواجهات هامة ومقارنة بالنتائج الحاصلة والمتعلقة خاصة بأندية أسفل الترتيب يمكن القول ان الرصيد الحالي للشبيبة (25 نقطة) مازال غير مطمئن خاصة أن أبناء العقبي تنتظرهم في قادم الجولات أربع مقابلات من الحجم الثقيل منها لقاءين مؤجلين بمواجهة النجم الرياضي الساحلي هذا الأحد والنادي الافريقي الاربعاء المقبل ثم التباري مع مستقبل قابس وقوافل قفصة... وتعتبر هذه الرهانات امتحانا صعبا للإطار الفني يتعيّن عليه التعاطي معها بذكاء وحنكة للوصول بالفريق الى شاطئ الأمان. اليوسفي على انفراد الاصابة التي تعرض لها المهاجم نوفل اليوسفي أمام النجم الرياضي الساحلي وجعلته يغادر الميدان قبل نهاية الشوط الاول تبيّن أنها ليست خطيرة وتتطلّب راحة بثلاثة أيام لذلك لم يتحوّل اليوسفي مع الفريق الى باجة وبقي يتدرب في القيروان على انفراد تحت إشراف المعد البدني حمادي بن سعيد... أما مشاركته في اللقاء المؤجل أمام النجم فتبقى من مشمولات الاطار الفني ورهين استعادة كامل مؤهلاته الفنية والبدنية.