مثّل انتداب فرجاني ساسي نقطة إيجابية في نظر البعض تحسب للهيئة التي اتجهت للتعاقد مع لاعب شاب يتمتع بإمكانات محترمة لكن المدرب باتريك لويغ أخرج اللاعب من حساباته وألحقه بفريق الآمال على أمل أن يكون جاهزا عند الحاجة. المفاجأة تمثلت في غياب الفرجاني ساسي عن لقاء الآمال الذي جمع فريقه بالنادي البنزرتي وهنا تبيّن أن وضعية اللاعب غير قانونية وأنه لا يمكنه المشاركة مع فريقه إلا في شهر ديسمبر القادم. إشكال قانوني الإشكال انفجر عندما قامت هيئة النادي بإيداع ملف اللاعب لدى الجامعة حينها تبيّن أن الفرجاني ساسي مازال على ذمة النجم الساحلي وأنه لا يمكنه اللعب في الملعب التونسي إلا عندما يمكنه النجم من كامل وثائقه. إلى هنا تبدو الأمور طبيعية ولكن الغريب في الأمر هو أن اللاعب سبق له اللعب في صفوف العين الإماراتي قبل القدوم إلى البقلاوة ومن هنا ظنّ أنه أصبح حرّا وأنه يمكنه الانضمام إلى أي فريق. وحسب ما صرّح به اللاعب أن الملعب التونسي عندما اكتشف هذه الوضعية اتصل بالمسؤولين في فريق العين الإماراتي للاستفسار عن قانونية إشراكهم للفرجاني ساسي وهو مازال على ذمة النجم أعلمنا اللاعب أن مسوؤلي نادي العين أعلموه أنهم قاموا بتزوير بعض الوثائق لأنهم في حاجة إليه في تلك الفترة وبحثوا بفضل نفوذهم عن الطريقة المثلى لتأهيل اللاعب من دون علمه حسب ما رواه عن عملية التزوير. النجم يعطّل اللاعب إذا من هنا اتجهت إدارة الملعب التونسي للتفاوض مع النجم الساحلي وعرضت مبلغا ماليا مقابل تمكين اللاعب من كل وثائقه اللازمة ليحصل على التأهيل القانوني والمشاركة في مباريات فريقه ولكن ودائما حسب ما صرّح به لنا الفرجاني ساسي امتنعت إدارة النجم الساحلي عن ذلك ورفضت رفضا مطلقا في عملية وصفها محدثنا بالانتقام لأنه سبق وغادر النجم دون علمه في عملية وصفت حينها بالفرار وبقي النجم ينتظر هذه اللحظة حتى يعيد الفرجاني خطوات إلى الوراء... هيئة البقلاوة سعت بمختلف السبل لفض هذا الإشكال دون جدوى و الغريب في الأمر أن العلاقة الودية بين النجم الساحلي والملعب التونسي تبدو في أحسن حالاتها هذا الموسم وتجسدت بعملية التبادل بين فهد شقرة من جهة وأيمن العياري ومجدي المسراطي من جهة أخرى ولا ندري لماذا نصل إلى هذه الدرجة من التعامل بين الأندية؟ ومن يتحمل مسؤولية بقاء هذا اللاعب بعيدا عن النشاط حتى شهر ديسمبر المقبل؟