في دردشة مع عيسى حياتو رئيس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم الذي حضر دورة أبوظبي لمونديال الأندية مؤخرا وكان محاطا بعديد الشخصيات الرياضية لم يتردد حياتو في البداية في الاعتذار عن الحديث قبل أن يقبل الكلام بمجرد تأكده من أن محاوره صحافي تونسي حيث قال: «طالما أنك تونسي يمكن التحدث معك لتوضيح مسألة هامة جدا وهي أنني أحترم كثيرا تونس قيادة وشعبا، كما أحترم وأقدر الكرة التونسية وشخصياتها الرياضية المتعددة وأنديتها». عيسى حياتو أوضح أن لا دخل له في فوز أو انهزام أي فريق فهدف الكنفيدرالية هو فوز الكرة في القاهرة السمراء وكان يتمنى لو فاز مازيمبي على حساب انتر ميلانو الايطالي في مونديال أبوظبي للأندية وأحرز على التاج العالمي كما يتمنى لو يدرك أي فريق ومن أي بلد إفريقي آخر الدور النهائي لتشريف الكرة الافريقية سواء كان هذا الفريق كونغوليا أو ايفواريا أو تونسيا أو مصريا أو كامرونيا أ،و غيره». وشدّد حياتو على أن الكنفيدرالية الافريقية ترنو الى ادراك المستوى الذي ينتظره الكثيرون من الخبراء والأخصائيين في العالم وخاصة الموضوعيين منهم والذين قالوا ان الكرة الافريقية قادمة وبخطوات ثابتة وعملاقة لا للبروز فقط وإنما حتى للسيطرة على الكرة العالمية خاصة أن أغلب الأندية الكبرى في أوروبا مثلا تلهث للفوز بخدمات أبرز اللاعبين ونجوم كرة القدم في العالم من الأفارقة على غرار صاموال إيتو ودروغبا وغيرهما على سبيل الذكر ولا الحصر.. وهذا في حدّ ذاته على حسب قوله تأكيد على ما بلغته الكرة الافريقية من مستوى راق جدا كانت وراءه السياسة الرصينة والتي تنتهجها الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم التي تعمل في صلبها خلايا تضم الكفاءات ومن مختلف الجنسيات الافريقية من أجل مزيد تطوير اللعبة وانتشارها. تميّز الامارات في مونديال الأندية وحول مونديال الأندية بأبوظبي قال حياتو: «لا شكّ أن هذا المونديال عرف التميّز على كل المستويات الكروية والتنظيمية التي تترجم حقيقة ما أدركته الامارات من مستوى راق جدا وقد فاق النجاح التنظيمي ما كان ينتظره بلاتار نفسه وغيره من الضيوف والشخصيات الرياضية وهذا دليل واضح على أن للامارات وللعرب ككل دورهم الكبير في تطور اللعبة واتجاههم نحو البروز والتألق وهو ما سيتجلى في كأس العالم سنة 2022 والذي يعتبر نوعا من التحدي ستكسب قطر رهانه». يسيؤون الى افريقيا...؟ وحول ما سمّي بقضية «الرشوة» أشار الى أن بعضهم يسعى الى الاساءة الى افريقيا من أجل تدعيم حظوظهم في الحملات الانتخابية ولذلك تراهم يتهمون هذا وذاك حتى أنهم يصلون الى الخدش من سمعة الهياكل والشخصيات الرياضية وما هذا الأسلوب إلا غيرة مما بلغته كرتنا الافريقية من مستوى كبير..». عيسى حياتو رجانا في الأخير نقل تحياته الى تونس التي عرف فيها في الفترة الأخيرة شخصية قوية لها أفكارها النيّرة والذكية تتمثل في شخص رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم السيد علي الحفصي بعد أن سبق له معرفة السادة سليم شيبوب وبوشماوي وجنيح ومحمود الهمامي وغيرهم والذين يعتبرهم من الكفاءات الكبيرة والكبيرة جدا التي يمكن الاستفادة من أفكارها. طالب ب20 ألف دينار النجم يعطل انضمام الفرجاني سساسي ل«البقلاوة» كان من المنتظر أن يلتحق الشاب الفرجاني ساسي رسميا بصفوف الملعب التونسي بداية من منتصف شهر ديسمبر الحالي، لكن عندما تمّ إعداد العقد الجديد لهذا اللاعب حصلت مفاجأة لم تكن منتظرة. المفاجأة تمثلت في مطالبة النجم الساحلي للاعب بدفع مبلغ قدره 20 ألف دينار حتى تمكنه من كامل وثائقه الرسمية للالتحاق بالبقلاوة، فهذا اللاعب (الفرجاني ساسي) كان على ذمّة النجم الساحلي قبل أن يتحول الى العين الاماراتي في عملية وصفت وقتها ب«الهروب» ثم عاد الى تونس للتدرّب مع الترجي قبل الالتحاق رسميا في الصائفة الماضية بالملعب التونسي لكنه لم يكن في إمكانه الظهور في التشكيلة الأساسية إلا بعد مضي 6 أشهر وكان من المقرر أن يحصل ذلك في شهر ديسمبر الحالي. مأزق مطالبة النجم بمبلغ 20 ألف دينار وضع إدارة الملعب التونسي في مأزق لأنها أصبحت مجبرة على دفع هذا المبلغ حتى تنتفع بخدمات اللاعب بشكل نهائي ومازالت المفاوضات جارية بشأن هذا الموضوع، لأن وجهة اللاعب قد تتغير إذا ما تكفّل فريق آخر بدفع المبلغ رغبة منه في انتداب الفرجاني ساسي. حركة نبيلة قام الفريق أول أمس بحفل تكريم على شرف اللاعب البرازيلي ألفاز بعد أن فسخ عقده وهو يستعد الآن لمغادرة تونس وهي حركة نبيلة تحسب للفريق الذي أراد أن تكون القطيعة بطريقة حضارية. تغيير الموقف كنا قد أشرنا في مناسبة سابقة الى أن المدافع بلال السيري بات قريبا من مغادرة الملعب التونسي بفسخ العقد الذي يربطه بالفريق بعد أن عبّر هو كذلك عن رغبته في المغادرة بسبب ظروفه العائلية.. لكن الأداء الذي ظهر به في المباراة الأخيرة أمام النجم جعل الادارة تغيّر موقفها في انتظار أن يؤكد اللاعب ثبات مستواه في لقاء الغد أمام الأولمبي الباجي حيث من المنتظر أن يظهر في المباراة الثانية على التوالي كأساسي في ظلّ الغياب المحتمل للقائد سيف اللّه حسني بسبب عدم تعافيه من الاصابة بعد.