انقاد الملعب التونسي لهزيمة قاسية ومستحقة ضد مستقبل قابس باعتبار أن الفريق خاض المباراة المذكورة دون روح ولم يقدم ما يستحق الذكر نظير اقتلاع النقاط الثلاث. ويبدو أن اللاعبين لم يتعظوا من درس الأولمبي الباجي لأن نشوة الفوز على النجم الرياضي الساحلي تملكت العقول وعطلت أقدام لاعبي الملعب التونسي. هزيمة قابس لا يمكن تحميلها إلا للاعبين في المقام الأول وهو ما جعل باتريك لوفيغ يجتمع بهم بعيد انتهاء مباراة الجليزة ويصب جام غضبه عليهم مطالبا إياهم بالتدارك في أسرع الأوقات. • سيف الله حسني وكل لاعبي الفريق معروضون للبيع: لا حديث في الآونة الأخيرة في الشارع الرياضي بباردو إلا عن العرض الذي تلقاه قائد الفريق سيف الله حسني من طرف النادي الإفريقي. الطريف أن الإطار الفني ما انفك يؤكد أنه لا يريد التفريط في الوقت الراهن في أي لاعب بل يريد تعزيز الرصيد البشري الموضوع على ذمته بلاعبين جدد. مسؤول بالهيئة المديرة للملعب التونسي أفادنا بأن الهيئة لا تمانع البتة في التفريط في أي لاعب لأي فريق تونسيا كان أم أجنبيا وأن المسؤولين بانتظار عرض رسمي من النادي الإفريقي لمناقشته والرد عليه والأمر لا يتعلق فقط بسيف الله حسني بل بكل لاعبي الفريق وما على الفريق الراغب في انتداب أحد عناصر الملعب التونسي سوى التقدم للهيئة المديرة. استعداد الملعب التونسي للتفويت في لاعبيه مرده أساسا عزوف الجماهير عن مواكبة المباريات مما يثقل كاهل ميزانية الفريق التي تظل مطالبة بتوفير قرابة 200 ألف دينار شهريا لخلاص أجور اللاعبين والإطار الفني دون الحديث عن الانتدابات. • الفرجاني ساسي مرة أخرى: رحيل الفرجاني ساسي عن مركب باردو بمثل تلك الطريقة السريعة وإمضاؤه عقدا لصالح النادي الصفاقسي لم يكن ليقابل برضاء الجماهير التي كانت تشاهد هذا اللاعب يتدرب بانتظام طوال ستة أشهر أو ما يزيد. تبرير محمد الدرويش لما حصل لم يقنع كذلك الأحباء بعد أن ذكر أن هذا اللاعب لا يمتلك فنيات كبيرة تؤهله للبقاء رغم أن بعض الفنيين المنتمين للملعب التونسي يؤكدون العكس ويقولون إن هذا اللاعب إمكانياته محترمة. لكن السبب الحقيقي لرحيل الفرجاني هو ببساطة عدم دفع منحة تكوين هذا اللاعب للنجم الساحلي والمقدرة ب20 ألف دينار وهو مبلغ ليس بالكبير وكان بالامكان أن لا يتخلد بذمة الفريق لو أمضى هذا اللاعب عند "هروبه" إلى الإمارات عقدا مع إحدى الأندية هناك. • لعبة شد الحبل بين البقلاوة وبراهيما با: تتواصل لعبة القط والفأر بين براهيما با والملعب التونسي بعد تمسك كل طرف بمواقفه وتعطل عملية تمديد العقد. الوقت يمر في صالح اللاعب الذي بات بامكانه إمضاء عقد أولى مع أي ناد دون أن يغنم الملعب التونسي أي مليم. المفارقة أن عقوبة إنزال اللاعب إلى صنف الآمال لن تكون مجدية باعتبار توقف نشاط البطولة بعد الجولة الثالثة فضلا عن تقطع النشاط العام للبطولة منذ بداية الموسم وهو ما قد لا يؤثر كثيرا في اللياقة البدنية لابراهيما با.