اتهم الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون المهاجرين الروس الى اسرائيل بأنهم برزوا كعقبة رئيسية أمام السلام في الشرق الاوسط وتباهى اليهود الروس أمس بهذا الاتهام. وقال كلينتون في جلسته مع المراسلين خلال مؤتمر مبادرة كلينتون العالمية» في نيويورك هناك عدد متزايد من أبناء الروس والمستوطنين في الجيش الاسرائيلي وهم النواة الاكثر صلابة ضد تقسيم الارض... وهذا يمثل مشكلة مستعصية. قراءة كلينتون وبحسب كلينتون فإن المهاجرين الروس هم المجموعة الاقل اهتماما بعقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وأضاف هم وصلوا منذ وقت قصير الى هناك وهي كما يعتقدون وطنهم وقد التزموا بمستقبل في اسرائيل... ولا يستطيعون تخيل أي مطالب تاريخية أو غيرها تبرر تقسيم الارض. واعتبر كلينتون أن فرص نجاح المفاوضات 50%... ورأى أن الانقسام الفلسطيني وتحديدا عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة تشكل مشكلة أخرى لكنها مشكلة سيساعد اتفاق السلام على حلها، حسب رأيه. وأضاف سيكون من الصعب أكثر على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اتفاق دون أن يعرف ما معنى هذا الاتفاق ولكن اذا كان هناك اتفاق على الطاولة فسيخلق ضغطا كافيا لاجراء انتخابات في غزة سيفوز فيها الرئيس محمود عباس... ورفض اليهود الروس في فلسطينالمحتلة امس اتهامات كلينتون لكنهم تباهوا بها في الوقت ذاته. دعوة اسرائيلية من جانبه طالب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور رئيس السلطة الفلسطينية بألا ينسحب من المفاوضات المباشرة بسبب قضية الاستيطان. وقال ان المفاوضات تجري حول ما هو أهم من الاستيطان... أي حول دولة فلسطينية توفر للشعب الفلسطيني الاستقرار وتضع حدا لمعاناته... وزعم مريدور أن نتنياهو جاد ومخلص في التوصل الى السلام، حسب تعبيره... من جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض استمرار العمل على اعلان دولة فلسطينية وبناء المؤسسات الضرورية لاقامة هذه الدولة.