كشفت مصادر إعلامية صهيونية أمس عن تفاصيل الاقتراح الأمريكي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الصهيونية المباشرة. وينص الاقتراح على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية فحسب مقابل حصول تل أبيب على 20 طائرة «أف35» مجانا ومكافآت أخرى. 3 أشهر ولا يشمل التعليق القدسالشرقية ويستمر ل90 يوما فقط وتلتزم الولاياتالمتحدة وفق الاقتراح بعدم تجديد أي طلب لتجميد الاستيطان مستقبلا. وتتعهد واشنطن باستخدام حق النقض «الفيتو» على أي اقتراح ضد إسرائيل يتم طرحه في مجلس الأمن الدولي أو أية هيئات دولية وخصوصا الإعلان المرتقب عن قيام دولة فلسطينية مستقلة. كما تلتزم واشنطن بعرقلة البحث في تقرير «غولدستون» وبإحباط أي مشروع قرار دولي للإشراف على المنشآت النووية الصهيونية ولرفع التعتيم عليها وبزيادة الضغوط الدولية على إيران وسوريا. وفي سياق منفصل عن الاقتراح ناشدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالموافقة على بحث قضية الحدود في حال استئناف المفاوضات ورسم حدود الدولة الفلسطينية وأن يُعلن عن نسبة الأراضي التي ينوي الانسحاب منها. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن جهات مطلعة إشارتها إلى أن 4 من بين وزراء الهيئة السباعية المصغرة يرفضون مطلقا تعليق الاستيطان وهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان والوزيران موشيه يعلون وبيني بيغن ووزير الداخلية إلياهويشاي. وأضافت أن نتنياهو وإيهود باراك وزير الدفاع ودان مريدور وزير المخابرات وافقوا على المقترح الأمريكي. تجميد شامل في المقابل أكد الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة أن يكون التعليق شاملا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نبيل أبو ردينة تشديده على ارتباط السلطة الفلسطينية بقرار لجنة متابعة عملية السلام العربية الذي دعا إلى تجميد إسرائيل لكافة الأنشطة الاستيطانية في كل المناطق المحتلّة عام 1967، وفي ذات الإطار رصدت منظمة إسرائيلية بدء أعمال البناء في 1649 وحدة استيطانية منذ انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي.