اتفقت حركتا «فتح» و«حماس» الليلة قبل الماضية على تحديد النقاط الخلافية بينهما حول ورقة المصالحة المصرية قصد استئناف جولات الحوار وصولا لانهاء حالة الانقسام الحاصلة حاليا. وأكد بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الذي عقد بين قيادة «حماس» في دمشق برئاسة خالد مشعل ووفد من حركة «فتح» برئاسة عزام الاحمد ان اللقاء جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لانهاء الانقسام حيث تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة. لقاء قريب وأضاف انه تم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم حول بقية النقاط الخلافية والوصول الى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الوطنية. وأشار الى أن التفاهم سيختتم بالتوجه الى العاصمة المصرية القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة... واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزء من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وانهاء حالة الانقسام. في ذات الاطار قال القيادي الحمساوي صلاح البردويل ان لقاء ثانيا سيعقد مع حركة «فتح» للدخول في تفاصيل التفاهمات الثنائية في بحر الاسبوع المقبل. ووصف اللقاء الثنائي «مشعل الاحمد» ب«الودي» مشيرا الى أنه جاء كنتيجة للقاء سابق جد بين خالد مشعل ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان عقد في شهر رمضان المعظم بمكة المكرمة. مصالحة في وجه المفاوضات وأضاف ان «حماس» تريد من المصالحة، دعم وتصليب الموقف الفلسطيني في وجه الاحتلال ووقف التنازلات ومنع التدهور في العلاقات الوطنية. واستبعد استغلال «فتح» عملية المصالحة للتغطية على المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني معتبرا أن المصالحة تهدف الى تحجيم المفاوضات ودعم المقاومة. وحيال التهديدات الصهيونية لشن هجوم على قطاع غزة، أكد البردويل ان العدو الصهيوني عدو دموي يحاول التغطية على جرائم بجرائم اخرى تحت مبررات وذرائع مختلفة ويسعى الى احداث تفوق في عملية الردع وارهاب الشعب الفلسطيني.