أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه عقد أي لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قبل توقيع الحركة على اتفاق المصالحة الفلسطينية وفق الورقة المصرية للمصالحة. وقال عباس في كلمة له أمام المجلس الثوري لحركة فتح المنعقد في دورته العادية برام الله في الضفة الغربية، بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): نحن الآن ننتظر أي وقت تحب حماس أن توقع فيه على الورقة المصرية. وأضاف: في حال توقيع حماس، وبعد ساعة أو نصف ساعة أو ربع ساعة، سيكون هناك لقاء معهم ولكن قبل ذلك لا، مشدداً على ضرورة أن يتم توقيع المصالحة الفلسطينية في مصر. واتهم عباس قيادات في حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بتعطيل اتفاق المصالحة الفلسطينية والتفاهمات التي توصلت إليها مصر خدمة لأجندات إقليمية وشخصية. وكان مشعل دعا عباس إلى لقاء ثنائي من أجل معالجة ما وصفه ب(الاختلافات البسيطة) لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عامين ونصف. وأجلت مصر الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى عقب رفض حركة حماس التوقيع على ورقتها للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لدى الحركة على عدد من بنود الورقة ، فيما وقعت حركة فتح على الورقة ، دون تعديل. وفي هذا السياق، توقع وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح أن يعقد لقاء في المدى القصير بين عباس ومشعل لتوقيع اتفاق مصالحة فلسطينية. وقال الوزير الكويتي في مقابلة مع صحيفة (القبس) الكويتية تنشره الأحد نتوقع في المدى القصير أن نتمكن من عقد لقاء مصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على أسس الورقة التي تم التوافق عليها في القاهرة. وسئل الوزير الكويتي عن موعد عقد هذا اللقاء فاجاب، في أقرب وقت وهذا ما نسعى اليه، متوقعا أن يتم في غضون عشرة أيام. وقام كل من عباس ومشعل بزيارة الكويت خلال الأسابيع الأخيرة وأجريا محادثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي استقبل ايضا الرئيس المصري حسني مبارك. وأرجأت مصر مرتين الموعد المقرر لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة بسبب استمرار الخلافات بين حركتي حماس وفتح التي يتراسها عباس. وتلحظ الورقة المصرية إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف 2010، وتعزيز القوى الامنية الفلسطينية بإشراف القاهرة وقيام فتح وحماس بالافراج عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مشعل في الثالث من كانون الثاني/ يناير اثر محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض، قطعنا شوطا كبيرا في المفاوضات والحوارات الفلسطينية الفلسطينية التي جرت في القاهرة منذ مطلع العام الماضي. واضاف: أصبحنا في النهايات، هناك ملاحظات على الورقة المصرية خلاصتها انه نريد أن تكون الورقة مطابقة لما توافقنا عليه مع الاخوة في فتح وبقية الفصائل ونحن جاهزون عند ذلك للتوقيع عليها في القاهرة مع بقية الفصائل. ومن جهة أخرى، اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأحد باعتقال12 من عناصرها في الضفة الغربية، بينهم أحد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس. وقالت الحركة في بيان صحفي إن الاعتقالات جرت في محافظات الخليل ونابلس وطولكرم وجنين وبيت لحم. وأوضحت حماس أن من بين المعتقلين أحد قياديي القسام أيوب القواسمة، الذي تم اعتقاله بأحد أحياء مدينة الخليل، مؤكدة أنه يعد من أبرز المطلوبين لدى القوات الإسرائيلية في الضفة. وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات شبه يومية باعتقال عناصر كل فصيل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ حزيران/ يونيو 2007.