بدأ أمس قرابة عشرة آلاف أسير فلسطيني وعربي في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد رفضا للممارسات التي تتنافى مع أبسط القواعد والمواثيق الإنسانية الدولية، والتي كان آخرها الهجوم الوحشي الذي تعرض إليه الأسرى في سجن «ريمون» في النقب الأسبوع الماضي. وشمل الإضراب كافة سجون الاحتلال، وقد انطلقت شرارته الأولى من سجن النقب «ألفي أسير»، وسجن مجدو «ألف أسير»، وسجن عوفر «900 أسير»، بالإضافة إلى سجني «نفحة» و«عسقلان»، حيث تعتقل إسرائيل ما يقارب ألفي فلسطيني، معظمهم من ذوي الأحكام العالية، على أن يشمل خلال اليومين المقبلين سائر الأسرى في سجون «هداريم»، و«بئر السبع»، و«شطة»، و«الدامون»، فيما قرر أسرى سجن مستشفى «الرملة» مساندة رفاقهم، عبر الإعلان عن إضراب عن الطعام والدواء. وتتضمن المطالب التي يسعى الأسرى الى تحقيقها، الإفراج عن الأسرى المرضى والنساء والأطفال، وتطبيق المعايير الدولية في التعامل مع الأسرى عبر منحهم كافة الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى إنهاء حالات العزل المستمرة منذ سنوات لبعض الأسرى، والسماح للأهالي من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، وزيادة كميات الطعام وتحسين نوعيته، وإجراء العمليات الجراحية للأسرى الذين يحتاجون إليها في المستشفيات الإسرائيلية وليس في سجن «الرملة» الذي يفتقد للمواصفات الطبية، والذي تحوّل فيه الأسرى المرضى إلى حقل تجارب لأطباء جدد.