يرى المدرب توفيق بن عثمان أن هذه الجولة أكدت طموحات الترجي الرياضي والنجم الرياضي الساحلي وتحسن المستقبل الرياضي بالمرسى والنادي الرياضي البنزرتي. النادي الافريقي مستقبل المرسى أظهر مستقبل المرسى خلال هذه المباراة وجها طيبا بفضل ما يملكه في صفوفه من مهارات فردية وخاصة في وسط الميدان وتميز أداؤه بإحكام اللاعبين لتمرير الكرة فيما بينهم والانتشار فوق المستطيل الأخضر، لكن يبقى مشكله الأكبر العقم الهجومي كما لاحظت روحهم القتالية حيث كان اللاعبون السباقين في الانقضاض على الكرة. وفي خصوص وسط الميدان، فلئن يقوم بدوره في بناء الهجوم وافتكاك الكرة، فإنه لا يشارك في العمل الهجومي بخلق التفوق العددي عندما تكون الكرة في حوزة الفريق. وبالنسبة الى النادي الافريقي فإنه فاجأني بأدائه المتواضع وقد بدا متأثرا بغياب زهير الذوادي الذي ترك فراغا مهما في الخط الأمامي وهو في حاجة الى مراجعة على جميع المستويات. الأولمبي الباجي الترجي الرياضي الترجي أكد قوته وجدارته باحتلال الصدارة وقد حقق فوزا هاما على المستوى الذهني قبل أسبوع من اللقاء ضد الأهلي المصري وقد بقي وفيا لخصاله ومن أهمها حب الانتصار والأداء الجماعي. وفي الطرف المقابل، فقد أثبت الأولمبي الباجي السمعة التي يحظى بها كفريق قادر على اقلاق راحة الكبار بفضل أدائه الجماعي ومهاراته الفردية كما أن احرازه الموسم الفارط على الكأس من شأنه أن يمنح دفعا معنويا للاعبين في بقية السباق. شبيبة القيروان نادي حمام الأنف الشبيبة لم تظهر ما يستحق الاعجاب وأنا أستغرب كيف يلجأ فريق عرف بكونه مدرسة لتكوين اللاعبين الى الانتدابات وحسب رأيي، فإن مصير هذا الفريق رهين عودته الى هذه التقاليد وتصفية الأجواء الداخلية. أما نادي حمام الأنف فإنه لم يتخل عن عادته المتمثلة في الانطلاق ببطء ثم الاستفاقة عندما يحس بالخطر ويصبح مهددا بالنزول. وما لاحظته شخصيا هو غياب لاعبين بارزين في صفوف هذا الفريق قادرين على إحداث الفارق. أمل حمام سوسة النادي البنزرتي هذا الانتصار أكد أن النادي البنزرتي على السكة وأنه قادر على إنهاء الموسم ضمن المراتب الخمس الأولى وهو يملك مجموعة من اللاعبين الشبان وطابع لعب وراءه المدرب الزواوي ويتميز بحذق العمليات الهجومية والأداء الجماعي. أما أمل حمام سوسة فقد بدأ هذا الموسم على غير عادته وقد يعود ذلك الى عدم استقرار التشكيلة ولكن ثقتي في هذا الفريق كبيرة أن يعود الى حجمه الطبيعي. النادي الصفاقسي قوافل قفصة النادي الصفاقسي أظهر كالعادة وجهين مختلفين في البطولة المحلية وفي التظاهرات الافريقية ويعود ذلك الى خوض اللاعبين المباريات بعقلية مختلفة. أما قوافل قفصة فإنها خاضت اللقاء بأقل ضغوطات ونتائجها الى حدّ الآن مخيبة للآمال ويبدو أن المشاكل المادية التي يعانيها هذا الفريق وراء النتائج السلبية التي حققها الى حدّ الآن. مستقبل قابس النجم الساحلي لاعبو المستقبل افتقدوا التركيز وانشغلوا باللعب الخشن ضد لاعبي النجم الرياضي الساحلي كما أن كثرة الانتدابات أضرت بالانسجام بين اللاعبين. أما النجم الساحلي فقد أكد طموحاته كفريق يلعب من أجل اللقب بفضل ما يملكه من مهارات فردية ورصيد بشري ثري كما وكيفا.