تنطلق الدورة الرابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي باسمه الجديد وحلته الجديدة في أكتوبر المقبل، حيث يستقطب المهرجان عددا كبيرا من أهم الافلام العالمية الحديثة في مسابقاته الرسمية، الى جانب تضمنه لعديد المحاور التي من شأنها أن تجذب المشاركين وجمهور السينما ونقادها والمهتمين بالشأن السينمائي عموما. وهو المهرجان الوحيد في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط الذي يلتزم بعرض الاعمال الجديدة لصنّاع السينما العرب لتشارك في المسابقة مع أعمال كبار المخرجين في عالم السينما. ومن الاضافات الهامة لهذه الدورة دمج مسابقة الامارات مع مهرجان أبو ظبي السينمائي في برنامج الدورة الجديدة ليشكل خطوة هامة في صناعة السينما المحلية، حيث سيحظى الفائزون بمختلف أشكال الدعم والتدريب والترويج وفرص الانتشار على نحو واسع، ومن خلال هذه المسابقة سيتنافس ضمن جوائز اللؤلؤة السوداء 47 فيلما من الامارات وقطر والسعودية وعُمان، وذلك من أصل 134 فيلما تلقتها مسابقة الامارات للمشاركة، كما أكد ذلك محمد خلف المزروعي نائب رئيس المهرجان. وتحت عنوان «التجريب في السينما العربية منذ الستينيات وحتى الآن»، أعلن المهرجان في دورته الجديدة عن اهتمامه بالتراث السينمائي العربي المغيّب وغير المعروف على نطاق واسع، وذلك من خلال برنامج «خرائط الذات» بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MOMA) ومؤسسة (آرت إيست) في نيويورك. كما يمثل صندوق «سند» الذي أطلقه المهرجان لدعم صانعي الافلام في العالم العربي وتمويل أعمالهم، فرصة مميزة وهامة لصنّاع السينما الشباب، وهو أول صندوق تمويل يطلقه مهرجان سينمائي بغرض دعم صانعي الافلام من الدول العربية. وفي نفس الاطار أطلق المهرجان مسابقة جديدة للافلام الطويلة الروائية والوثائقية من صنع مخرجين للمرة الاولى أو الثانية، حيث تركز هذه المسابقة التي تحمل عنوان «آفاق جديدة» علىأعمال المواهب الجديدة من كافة أنحاء العالم العربي، حيث سيتم عرضها جنبا الى جنب مع أعمال نظرائهم من مختلف الدول. مسابقات المهرجان ويتنافس على اللؤلوة الذهبية عدد هام من الافلام العربية والاجنبية في مختلف مسابقات المهرجان، حيث تتنافس في مسابقة الفيلم الروائي الطويل الافلام التالية: «أرواح صامت» للمخرج أليكسي فيدور تشنكو من روسيا و«الحفرة» للمخرج وانغ بينغ وهو إنتاج مشترك بين الصين، بلجيكاوفرنسا و«تشيكو وريتا» للمخرجين فرناندو ترويبا، خابيير ماريسكال، تونو إيرّاندو من اسبانيا و«حرائق» للمخرج دنيس فيلنوف إنتاج مشترك كندي فرنسي و«حياة السمك» للمخرج ماتياس بيزسه من التشيلي و«رسائل البحر» للمخرج داوود عبد السيد من مصر و«روداج» للمخرج نضال الدبس من سوريا و«سيرك كولومبيا» للمخرج دنيس تانوفيتش من البوسنة والهرسك و«شتّي يا دني» للمخرج بهيج حجيج من لبنان. أما في مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة فتتنافس الافلام التالية: «أرض من زجاج» للمخرجة الامريكية دبورا سكرانتون و«أطفال الحجارة أطفال الجدار» للمخرج الالماني روبرت كريغ و«الصين، امبراطورية الفن؟» للمخرجين إمّل تاسي، وشنغ جيمين من الصين و«بحبّك يا وحش» للمخرج محمد سويد من لبنان و«تشي رجل جديد» للمخرج الارجنتيني تريستان بوير و«حنين الى النور» للمخرج باتريسيو غوزمن إنتاج مشترك بين الشيلي، فرنسا وألمانيا و«دموع غزة» للمخرج فيبكه لوكبرغ من النرويج و«ساري زهري» للمخرج كيم لونغينوتو وهو إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة والهند و«شيوعيين كنا» للمخرج ماهر أبي سمرا إنتاج مشترك بين لبنان، فرنساوالامارات العربية المتحدة و«قصة رجل» للمخرج الانڤليزي فارون بونيكوس و«مكلة الشمس: ماذا يقول لنا النحل؟» للمخرج تاغارت سيغيل من الولاياتالمتحدةالامريكية و«وطن» للمخرج الهولندي جورج سلاوزر. كما تحتوي عروض المهرجان عددا من الافلام التي تم اختيارها للتنافس ضمن مسابقة آفاق جديدة، عروض السينما العالمية وهي مجموعة مختارة من أبرز الافلام الحديثة من أنحاء العالم. تتأهل الافلام المشاركة في هذا القسم للفوز بجائزة جمهور أبو ظبي السينمائي، ومسابقة أخرى تحت عنوان «ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟» وهي أفلام مكرسة لزيادة الوعي بالشؤون البيئية الهامة.