أكّد الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس ان حكومته قادرة على بسط سيطرتها على ميليشيات «الجنجويد» واحلال الاستقرار والأمن في اقليم دارفور. وقال البشير في خطاب له بثته اذاعة «أم درمان» نحن قا درون على انهاء التمرّد واحلال الأمن والسلام وحماية وحدة البلاد. وأضاف الرئيس السوداني الذي كان يتحدث في الذكرى الخمسين لتأسيس القوات المسلحة السودانية ان «أعداء السودان» يؤججون التمرّد في دارفور عندما يرون السلام في طريقه الى الجنوب من اجل ضرب اتفاقات السلام ومنع السودان من جني ثمار السلام وحرمانه من مساهمة المجتمع الدولي في تحسين المناطق المتضرّرة بسبب الحرب. وفي مقابلة منفصلة مع شبكة «سي آن آن» الامريكية قال البشير اذا كان هناك بعض المجموعات التي تنتمي الى القوات المسلحة او التي سلمتها الحكومة السودانية أسلحة فإنه من الممكن السيطرة عليهم ونزع اسلحتهم في اي وقت. وجدّد الرئيس السوداني من جانب آخر معارضته لنشر قوات اجنبية في دارفور قائلا ان وجود مثل هذه القوات يعقد الاوضاع في المنطقة المضطربة. وتريد الخرطوم ان تقتصر مهمة القوات الافريقية (وهي القوات الاجنبية الوحيدة التي وافقت عليها) على مراقبة التزام المتمردين باتفاق وقف اطلاق النار المبرم في «نجامينا». ومن جهة أخرى قال الوسيط التشادي في أزمة اقليم دارفور إن المفاوضات بين الحكومة السودانية والمتمرّدين في دارفور ستعقد في موعدها بنيجيريا رغم مآخذ المتمرّدين على هذا الموعد (23 اوت الجاري).