كشف السيد محمد الباجي مامي رئيس بلدية العاصمة خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس عن أسباب التخلي عن تسع رياض أطفال بلدية مع مطلع السنة الدراسية. وتحدث عن «الشنقال» والفيضانات والنظافة وأشياء أخرى تنضوي تحت مسؤولية البلدية. وبخصوص أسباب التفويت في 9 رياض أطفال بلدية رغم حاجة المواطنين لوضع أطفالهم بها لما عرفت به من جودة عالية في العناية بهم فضلا عن أسعارها المناسبة، قال شيخ المدينة: «إن رياض الأطفال كان عددها في حدود 250 روضة وأصبح عددها حاليا 50 وفي ولاية تونس توجد 18 روضة منها 15 بلدية تابعة لبلدية تونس والبقية لبلديات أخرى». وأضاف ان مداخيل البلدية من رياض الأطفال قدرها 194 ألف دينار نظرا لأن أسعارها رمزية تتراوح بين 25 و35 دينارا فيما البلدية تنفق ما قدره مليار و400 دينار. وذكر ان البلدية نظرت في الوضع المادي لأولياء الأطفال فوجدت أن 70٪ هم من الإطارات والأطباء والمحامين والمهندسين والمديرين وتجّار «لا باس عليهم». وأوضح أنه بناء عليه تم الابقاء على 6 رياض فقط وربّما تصبح 7، ويمكن ان تستقطب أكثر من 800 طفل ولم يتم الترفيع في السعر الى حدود 100 دينار. وقمنا بإجراءات جديدة كتوفير حافلة للأطفال لنقلهم وتعزيز امكانيات التنشيط المتوفرة بتعزيز عدد المنشطات من خلال دمجهم بالرياض المتبقية. وأكد أنه لا يمكن في كل حال من الأحوال «أكل» حقوق أي عامل أو عاملة بالرياض التي تم التفويت فيها للخواص على وجه الكراء. واعترف بأنه كان يفترض وضع طلب عروض منذ شهر ماي الا أن وضعيات بعض العمال غير المسوّاة هي السبب حيث تم انتظار الانتهاء منها وأكد أن تسويغها لا يعني البيع. واعتبر أن البلدية لا يتوفر لديها غير 12 مليارا فقط لكل الاعمال وهي ميزانية ضعيفة مقارنة بالأعمال الجسيمة التي يتعين عليه القيام بها واعتبر بالتالي أمر التفويت في رياض الأطفال للخواص حلاّ من الحلول لكنه حل يجب ان تدرس نتائجه بطريقة جيدة حسب رأينا وخاصة الدور التربوي الهام الذي تضطلع به هذه الرياض ومساهمتها في تعديل الأسعار والحد من شططها سيما بالأحياء متوسطة الدخل. «شنقال» كثيرون هم الذين اكتووا بنار «الشنڤال» جراء ضياع الوقت ودفع الخطية وتضرر السيارة. وفي هذا الخصوص قال رئيس البلدية إن شركات «الشنڤال» «يشنڤلون» ويحصلون على المال والبلدية «تأخذ الشتائم». وأوضح أن هذه المعضلة حلّها في بناء مآوى ذات طوابق والبلدية قامت بطلب عروض ولم يتقدم أي شخص. وأفاد أن البلدية بصدد البحث عن حلول بخصوص «الشنڤال». وتحدث عن الفيضانات مشيرا الى أنها ليست مسؤولية البلدية بمفردها لذلك تم عقد جلسة عمل ضمت جميع الاطراف المتدخلة وتم الاطلاع على عديد الوضعيات لا سيّما منها المدينة العتيقة التي تعود مجاري المياه بها الى العهد الفرنسي. وقال: «نبحث حاليا عن مؤسسة أخرى تبعثها الدولة للعناية بمياه الامطار وأي حلّ مستعدون له لكن في حدود إمكانياتنا. وعرّج على الدهاليز التي توجد بالعاصمة التي تعدّ بؤرا لكثرة الناموس. مسلك سياحي بخصوص المسلك السياحي ذكر أن أشغاله ستتواصل بتعليمات من سيدة تونس الاولى التي زارته وأعجبت به. وأضاف: سوف يتم جلب 6 سيارات مكهربة لنقل الناس مجانا مع وضع حارس في المدخل مع توفير ممر خاص بالحالة الطارئة. وتحدث عن مشروع الوكايل مشيرا الى أنه يوجد حاليا 94 منزلا مهددا بالسقوط و650 بناية تتطلب تدخلا من الوزن الثقيل وقال: «انه تقرر بناء 56 مسكنا في مدق الحلفة في إطار مشروع الوكايل بقيمة 5 ملايين دينار ونظرا لصعوبة التطبيق قامت البلدية بثلاثة مطالب عروض وتم الحصول على أرض تابعة للبلدية تتوفر على هكتار بمنطقة الحرايرية وسوف يتم بناء 160 مسكنا عوض 56 وبكلفة أقل بمليون دينار». ولم ينف وجود آلاف المطالب ولكن سوف يتم إعطاء الاولوية لمستحقيها ومنهم الاعوان البلديون المناضلون بالاضافة الى تسوية وضعيتهم الى حدود سنة 2014 والعملة الذين ستشملهم تسوية الوضعية هم في حدود 1650 عاملا. متفرقات مواضيع عديدة تطرق لها رئيس البلدية ومنها النظافة وبهذا الخصوص قال: «لسنا راضين عن أنفسنا لكن عرفنا تحسنا كبيرا وتحدث عن البلفيدير والحيوانات الجديدة التي سيتم جلبها له كالفيلة والفهد وهي تقريبا في حدود 6 أنواع من الحيوانات كلفتها 60 ألف دينار. وفي ما يتعلق بالانارة العمومية قال: «نعاني الأمرّين بسبب سرقة النحاس لأن توفيره يتطلب حفر النهج بأكمله». وختم بأنه بعد شهرين على أقصى تقدير يفتح ملعب الشاذلي زويتن أبوابه للعموم.