انتهى الكابوس وعاد الأمل الى النفوس بعودة المدرب سفيان الحيدوسي لتدريب الشبيبة مفنّدا بذلك كل الاشاعات التي حملته الى ملعب بوعلي الحوار لتدريب الأمل الرياضي بحمام سوسة عوضا عن المدرب عبد الحي العتيري.. الحيدوسي أشرف عشية أول أمس على الحصة التدريبية الأولى هذا الأسبوع استعدادا للحوار المرتقب بين الجارين الشبيبة والنجم الرياضي الساحلي هذا الأحد بالملعب الأولمبي بسوسة. هذا الانفراج والاستقرار المؤقت تزامن مع نزول الغيث النافع على عاصمة الأغالبة، حالة الطقس والكميّات الهامة من الأمطار لم تمنع الأحباء من مواكبة هذه الحصة التدريبية بأعداد محترمة للرفع من معنويات الجهاز الفني واللاعبين بعد الأحداث التي عاشتها الشبيبة خلال الأيام الأخيرة. اجتماع طارئ إثر نهاية هذه الحصة التدريبية التي دارت في أجواء طيبة رغم حالة القلق والتوتر التي عاشها الفريق بعد مباراة النادي الرياضي بحمام الأنف حصل اجتماع على انفراد جمع رئيس الشبيبة فاتح العلويني بالمدرب سفيان الحيدوسي.. الجلسة دامت أكثر من ساعتين تمّ التطرق فيها لعديد المسائل ومناقشة بعض الملفات ذات العلاقة المباشرة بالفريق ومحيطه.. وقد علمت «الشروق» أن الجلسة كانت ايجابية ومفيدة أثمرت حصول اتفاق يقضي بمراجعة بعض النقاط والقيام ببعض التعديلات خاصة في بعض المسائل الجوهرية ذات التأثير المباشر على مسيرة الفريق.. الحيدوسي بدا حريصا على التدخل في بعض الجوانب الغير فنية لأن الرجل يدرك تمام الادارك أن الأمور الفنية وحدها غير كافية للوصول بالفريق الى برّ الأمان. استعدادات وتربص مغلق ودائما في اطار السلبيات والمشاكل التي تعيشها الشبيبة هذا الموسم، فإن الحالة السيئة جدّا للميدانين الفرعي والرئيسي لملعب حمدة العواني ستجبر الفريق على إجراء تحضيراته خارج القيروان وبالتحديد في مدينة سوسة رغم أنّ مباراة هذا الأسبوع ستكون ضد النجم الرياضي الساحلي، لكن مكره أخاك لا بطل فليس أمام الاطار الفني من حلّ سوى الاستنجاد بملاعب أخرى لاجراء التدريبات والقيام بالتحضيرات!! لكن السؤال المطروح: لماذا لم يقع الاختيار على مكان آخر غير جوهرة الساحل سوسة لاجراء هذا التربص خاصة وأن الشبيبة ستكون في ضيافة النجم هذا الأحد.. زملاء الورتاني دخلوا أمس الاربعاء في تربص قصير بأحد نزل مدينة سوسة وذلك هروبا من حالة ملعب العواني ولضمان عنصر التركيز ودعم الحضور الذهني للاعبين بعيدا عن ضغوطات الأحباء..