لَكَمَ شاب والدته على عينها وفمها وخنق والده حسب ما اعترف به أمام الباحث بأحد الأحياء وسط العاصمة قبل مثوله مؤخرا أمام المحكمة لمقاضاته من أجل ما نُسب إليه. وجاء في الأبحاث المجراة أن زوجين في العقد السادس من عمريهما تقدّما قبل أكثر من أسبوع بشكوى الى أحد المراكز الأمنية وسط العاصمة وأفادا أن ابنهما قام بتعنيفهما وكانت الوالدة تضع ضمّادة على عينها وآثار عنف بادية على فمها فيما بدت على رقبة الوالد آثار خنق. صرّح الوالدان أن ابنهما البالغ من العمر 26 عاما وعاطل عن العمل أضحى يميل الى مخالطة المنحرفين وقضاء جلّ ساعات الليل خارج منزل والديه ولا يعود إلا مع طلوع الفجر، وهو بحالة سكر حيث ينام ولا يستفيق إلا في العشية ويطالبهما بتمكينه من المصروف الى أن ضاق ذرعا بتصرفاته ومطالبته لهما بالانفاق عليه وعدم سعيه الى البحث عن عمل. وجاء في تصريحات الوالدين أن ابنهما أفاق مساء السبت قبل الماضي كعادته مساء وبعد تناول وجبة الطعام طلب منهما تمكينه من مبلغ 20 دينارا لكنهما رفضا الاستجابة الى مطلبه فهاج داخل المنزل وكال لهما وابلا من عبارات السبّ والشتم، فتدخّلت والدته وأمرته بالكفّ عن التفوّه بمثل تلك العبارات ومغادرة المنزل غير أنه دفعها بقوة ثم لكمها في مناسبة أولى على عينها وسدّد لها لكمة ثانية على فمها وعند تدخّل والده تولّى خنقه بكل قوة بكلتا يديه ودفعه الى الحائط وأسقطه أرضا ثم غادر المنزل. تولّى الباحث جلبه الى مركز التحقيق حيث اعترف بما نسب إليه وردّ ذلك الى غضبه من عدم تمكينه من المبلغ المالي الذي طلبه. وباستيفاء الأبحاث مع الابن أحيل على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن إلى أن مثل يوم أمس أمام هيئة المحكمة حيث عاود اعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية، فتقدّم والده بكتب إسقاط في حقّه فيما تمسّكت والدته بتتبعه عدليا، فقرّرت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بالحكم إثر الجلسة.