انطلقت الحرب النفسية مبكرا في أوساط جماهير ومحبي النادي الأهلي حيث جاء في بعض صفحات «الفايس بوك» التابعة لأحباء الفريق المصري خبرا نقلته هذه المواقع على بعض الصحف المصرية مفاده أن الترجي حاول «إرشاء» حكم مباراة اليوم بين الأهلي والترجي الليبي عادل الراعي. وقد جاء في تفاصيل الخبر: «اتصل فريق الترجي الرياضي التونسي بالحكم الليبي عادل الراعي، وذلك قصد إرشائه والمساومة معه في نتيجة مباراة ذهاب الدور نصف النهائي. وقد علمنا من مصادر موثوقة أن أحد رجال الأعمال مقرب من هيئة الترجي وهو بدوره محب وممول لهذا الفريق قام بالسفر الى ليبيا واتصل بالحكم عادل الرّاعي عن طريق أحد زملائه ممن يعملون بالاتحاد الليبي لكرة القدم والمكلفين على قطاع التحكيم هناك. ويذكر أنّ للترجي شعبية كبيرة بليبيا والحكم الراعي هو من أحباء الاتحاد الليبي الذي تربطه علاقات بالترجي». هنا نقلنا الخبر بدقة، ولنا الحق في التعليق فمثل هذه التصرفات في نطاق الحرب النفسية الاستباقية هي اختصاص مصري بحت تمهيدا لامكانية انهزامهم في عقر دارهم أمام الترجي وقد تعودنا بذلك ولا نستغرب مثل هذه التصرفات، فقد تم التشكيك في استحقاق فوز النجم بلقب 2007 على حساب الأهلي بعد أن هزمه حينها في القاهرة بثلاثية تاريخية. ونضيف أنّ علاقات الترجي مهما كانت متطورة لن تظاهي خبرة المصريين في هذا المجال بحكم علاقتهم الوطيدة بالاتحاد الافريقي لكرة القدم ونفوذهم الفاعل في هذا الهيكل الهش، والدليل ما حصل في نهائي 2006 بين الأهلي والصفاقسي بملعب رادس ونصف كأس افريقيا للأمم 2010 أمام الجزائر والرابط بين الموقعتين هو الانجاز البطولي للحكم كوفي كودجا وصاحب السوابق. الجهة اليسرى تؤرق البدري أجرى أمس الأهلي آخر حصة تدريبية له بمقر تربصه بمدينة 6 أكتوبر التي تحتضن تربص الفريق المصري بمشاركة 21 لاعبا. غياب سيد معوّض على الجهة اليسرى يمثل هاجسا بالنسبة لمدرب الأهلي حسام البدري حيث ستكون الخيارات التكتيكية أمامه محدودة والخيار الأول يتمثل في اقحام محمد بركات على هذه الجهة مثلما فعل جوزي مانويل سابقا، ولكن ذلك يبقى رهينا بعدد المدافعين الذين سيلعبون في المحور حيث يجب أن يتواجد ثلاثة مدافعين لضمان التغطية على بركات الذي يصعد باستمرار ويهمل واجباته الدفاعية.