رسميا أصبحت الكرة بلا منطق.. وهذا لا يعود الى تقارب ايجابي في مستوى الأندية بقدر ماهو تقارب سلبي حتى صرنا لا نقف على تشابه الفرق إلا في التعاسة بداية بطرد المدربين وصولا الى شتم المسؤولين مرورا بالقيام بما يندى له الجبين فوق المدارج.. وهي صور تقيم الدليل على أننا نسير الى الخلف بخطوات واثقة... من هذا المنطلق لا يمكن الاطمئنان على أي فريق سواء لعب فوق ميدانه أو حتى داخل بيت نومه... فكل الفرق أضحت سواسية في الخيبة بشرط أن تكون صفارة الحكم عادلة ومنصفة وهذا ما يجعل أغلب المباريات تدور تحت شعار «عريان يسلب في ميت». كرويا تبدو مباراة النجم والشبيبة قمّة ما تبقى من هذه الجولة بما أن جمهور سوسة ينتظر مواصلة انتفاضة فريقه تكفيرا عمّا ارتكبه من «حماقات حسابية» أبعدته عن الطليعة فيما تسعى الشبيبة الى القيام ب«انقلاب» رسمي يعطي نكهة أخرى لدربي كثيرا ما كان بطعم واحد... ترجي جرجيس يستقبل أمل حمام سوسة وكله أمل في اشباع غريزته من الأهداف خاصة أن جمهوره مازال ينتظر انتصارات تروي ظمأ الانتظارات في وقت يدرك لاعبو أمل حمام سوسة معنى الهزيمة الجديدة في هذا الوقت بالذات.. الأولمبي الباجي لم يستقر على وضع معيّن... فبعد الفوز علىالنجم في سوسة بالذات انحنى أمام الترجي في باجة وهاهو يستقبل «الجليزة» الباحثة عن قشة أمل ونجاة لارضاء الأحباء قبل استفحال الداء... قوافل قفصة استعادت بعض الهدوء بعد العودة من صفاقس بنقطة يتيمة.. ولا ندري إن كانت هذه النقطة على ضآلتها ستؤسس لعهد جديد أم أن «البقلاوة» ستفرض كلمتها مرة أخرى وستعود الى باردو «ملفوفة» بثلاث نقاط من ذهب.