هي منطقيا «أخطر» جولة منذ بداية السباق لأنها تؤثث لأكثر من سيناريو لأكثر من فريق... وهي كذلك لأنها تضع كل العاطلين عن التنفس الطبيعي وجها لوجه أو في مواجهات نارية بما يوحي بأن جولة اليوم ستكون مؤثرة جدا في حساب بقية الإياب... «أمل» حمام سوسة يكاد يضيع في خضم سيناريو لم يقرأ له الرئيس ولا المدرب ولا الجمهور حسابا بما جعل الفريق يرتدّ الى الكرسي الاخير وينتظر مصيره المجهول خاصة أن الرزنامة قست عليه في الأيام الاخيرة بأن جعلته يصطدم بمنافسين عتيدين ثالثهما ينتظر «الأمل» اليوم على مشارف الجسر المتحرك لنتساءل عن مصير هذا الفريق الذي كثيرا ما صنع أجنحة طار بها بعيدا عن نار السقوط. اتحاد المنستير الذي بان بالملموس انه يعاني من عُسر كبير في هضم نتائجه خاصة أن تكهنات الورق وضعته مع الطامعين في اللقب قبل ان يصيب شمسه كسوف رهيب لا ندري منتهاه رغم ان رئيس الهيئة مسح كل أخطاء الاتحاد في قمصان الحكام وطالب ب «إبعادهم» قدر الامكان عن مباريات فريقه بما يفرض السؤال هل يستعيد فريق الرباط هيبته في ملعب قفصة أم أن القوافل سيزيده «غُصّة» على غصّة؟ الترجي الجرجيسي بدوره لم يحقق ما وعد به جمهوره ورحلته اليوم الى سوسة ستكون محفوفة بالمخاطر لأكثر من سبب ليس أقلها أن اسمه «الترجي» وهو ما يعني للطرف المقابل «التعبئة الكاملة» لخوض تسعين دقيقة من التركيز والشدّ العصبي الى حين انتهائها خاصة ان لمدرب «هامبرغ» لم يقنع الجميع رغم نتائجه الاخيرة بأن النجم الساطع سائر الى منطقة آمنة وسيعيش حقا فرحة كبيرة. النادي الصفاقسي يستقبل الاولمبي الباجي ويحلم بالانتصار والاقتراب اكثر من مجموعة الطليعة لردّ جماح «القيل والقال» الذي رافق المجموعة ومدربها في الفترة الاخيرة اضافة الى الرغبة في سد باب التشكيك في امكانات الفريق بعد مغادرة «مفاتيحه»... ولا ندري ان كان الاولمبي الباجي جهّز نفسه جيدا للقيام ب «رجّة» على أرض صفاقس قادرة على تحريك اكثر من مقعد. قمّة القاعدة هي التي ستجمع نادي حمام الانف بمستقبل القصرين... فالألوان هي... هي... والأحلام هي... هي... والمشاكل أيضا هي... هي... والامكانات كذلك هي... هي... وبالتالي لا مهرب لنا من وضع هذه المباراة تحت شعار «عريان يسلب في ميّت»... بما يرشح اللقاء الى جميع الاحتمالات على أمل ان ينجح الحكم في ادارتها بلا حسابات.