تزداد علاقة الحريف التونسي ب»التاكسي» نفورا يوما بعد يوم بسبب رداءة الخدمات المسداة. وأصبح المواطن في حالة تساؤل دائم عن دوافع اقدام البعض من أصحاب التاكسي على الاستهتار بحقه الذي يكفله له القانون. وتتمثل الممارسات غير القانونية التي يقوم بها صاحب التاكسي في ترك الحريف في حالة انتظار على الطريق لمدة تتجاوز الساعة ورفض الوقوف حين الاشارة اليه. ولو حالف الحظ المواطن ووقف صاحب التاكسي فإن السؤال الذي يتلقاه الحريف هو الى أين أنت ذاهب؟ واذا أجاب الحريف انه ذاهب الى وسط العاصمة سيفاجأ برفض صاحب التاكسي حمله الى حيث يريد. وتأتي هذه الممارسات لتعاضد تجاوزات أخرى كرفض مواصلة السير بمجرد ان توجهه عبر الطريق الأقصر حيث نقطة وصوله. وتعتبر هذه الممارسات غير قانونية ولا تحترم حاجة المواطن لخدمة التاكسي التي يفترض انها توفر عليه الانتظار الطويل لوسائل النقل العمومي والاختناق وغيرها. ولكن الذي نراه اليوم هو عكس ذلك حيث صارت التاكسي وسيلة تحكمها الصدفة وضربة الحظ وتحتد المسألة خاصة عند أوقات الذروة وزمن المطر او ارتفاع درجات الحرارة. دخلاء اتصلنا بالسيد علي الفهري رئيس الغرفة الوطنية لسائقي التاكسي متسائلين عن سبب توتر العلاقة بين الحريف والتاكسي الى هذا الحد، وما هي الحلول التي يمكن اتخاذها للحد من ذلك؟ فأفاد السيد علي أن عدم وقوف سيارات التاكسي للحريف هي ممارسات غير قانونية والفصل ينص على انه أين يقف الحريف يقف السائق شرط ألا يتجاوز به المناطق المخول له الجولان فيها. واعتبر ان القائمين بهذا الصنيع مخالفون للقانون ويستحقون الردع. وأضاف أن أكثر الممارسات غير اللائقة التي تصدر عن صاحب التاكسي ليست متأتية من السواق الاصليين الذين يمتهنون المهنة منذ سنوات وهي مصدر رزقهم الوحيد بل هي ناتجة عن دخلاء عن المهنة ويناهز عددهم الألفي سائق وهؤلاء حسب رأيه ليس لهم علاقة بالمهنة لكنهم يستغلون الرخصة بحثا عن دخل اضافي. وذكر ان صاحب المهنة يحافظ على مهنته وليس في صالحه التلاعب بالقانون. وأضاف ان هناك حاليا حوالي 5 آلاف مطلب ينتظر أصحابها الحصول على رخصة سياقة تاكسي وهنا لابد من التأكيد على أهمية التأكد من مدى استجابة هؤلاء للشروط حتى لا تزداد حصيلة المتمردين لتنضاف الى الموجود حاليا. وقال : «تقوم الغرفة في كل مرة بلفت نظر الادارة بأهمية ردع المخالفين للقانون والحد من الدخلاء». وقامت من جهة أخرى بحلقات تكوينية تحسيسية للسواق بأهمية الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الحريف.