رؤوف قيقة من أبرز العناصر النشيطة في إدارة الملعب التونسي في الوقت الحالي ويعتبر الرجل الثاني في الفريق حيث يملك خبرة محترمة في التسيير منذ أن جرّب تحمّل المسؤولية مع محمد عشاب وهو مكلف الآن بأعقد الملفات تقريبا ونتحدث عن كل ما يخص فرع كرة القدم وخاصة الانتدابات لذلك لم يسلم من الانتقادات التي طالته مؤخرا خاصة في ما يخص تفاصيل التعاقد مع بعض اللاعبين. «الشروق» حاورت رؤوف ڤيڤة في بعض النقاط من خلال هذا الحديث: تحدثت الجماهير مؤخرا عن تواضع مردود بعض العناصر المنتدبة ووصفتها بالفاشلة خاصة مع تعثر النتائج فما هو ردّك باعتبارك المسؤول الأول عنها؟ أعترف أنّني المسؤول عن انتداب اللاعبين لكن من خلال كل ما يخص التفاوض والتفاصيل المالية، أما الاختيار فهو جماعي ويعود بنسبة كبيرة إلى الإطار الفني وهنا أقول إنني أتحمل مسؤوليتي كاملة في الانتدابات التي قمنا بها هذا الموسم إلى حد الآن وأسأل من ينتقدنا، لو كانت إدارة أخرى مكاننا هل كانت قادرة على القيام بانتدابات أفضل؟ فعناصر مثل بن وناس (ثالث أحسن هداف الموسم الماضي) وأيمن العياري ومجدي المسراطي وأكرم معتوق وحمزة الزكار وإيهاب المساكني يعتبرون قيمة ثابتة وإضافتهم واضحة وهم الآن أساسيون في الفريق وسأتحدى الجميع وأعرف أنني سأكسب الرهان عندما يحين موعد الحساب. لكن الجماهير مازالت تقارن الأسماء الوافدة بالأسماء المغادرة على غرار شقرة والزعيري وتؤكد غياب التوازن وسط تواصل سياسة التفريط في «النجوم» فكيف تردّ؟ أولا نحن صنعنا نواة فريق قوي بوجود الجريدي وحسني وابراهيما با وأوبان وتاج ونحتلّ المرتبة الثالثة في الترتيب ولولا أخطاء الحكام لكنا الأوائل ما يعني أن النتائج إيجابية وهذا دليل على نجاح اختياراتنا ثم نحن تصرفنا في حدود الإمكانيات المادية المتاحة فهناك بعض اللاعبين في تونس لا نستطيع حتى التفكير في شرائهم بسبب غلاء الأسعار وأذكر على سبيل المثال فشلنا في الحصول على توقيع مروان بالغول الذي تبلغ قيمته 350 ألف دينار. ثم إن هذه الجماهير التي تطالب بانتدابات كبرى عليها أن تدعم فريقها ماديا فمن غير المعقول أن يصل عدد المشجعين إلى 167 فقط في مباراة أمل حمام سوسة وبالتالي لا يمكن لهذا الجمهور المطالبة بالانتدابات الكبرى والنتائج الباهرة فحتى الحكام يظلموننا لأنهم يعلمون أنهم لن يتعرضوا إلى ضغط كبير من جمهورنا ولهذا السبب أيضا فرطنا في الزعيري وشقرة وأقول إننا نجحنا في تحقيق المعادلة الصعبة، نبيع بأسعار مرتفعة ونشتري بأسعار منخفضة ونحافظ على نفس النتائج لكن مجد الملعب التونسي لن يعود دون الجمهور. الجماهير متخوفة من إمكانية التحاق الثلاثي رامي الجريدي وابراهيما با ومروان تاج بقائمة المغادرين فإلى أي مدى يمكن أن تؤكد أو تنفي هذه الأقاويل؟ الجريدي لن يلعب لأي فريق آخر في تونس حسب عقده الجديد وله اتصالات مع فرق أوروبية سنناقشها في حال وصولها رسميا بالنسبة لإبراهيما سيجدد عقده في الأسبوع القادم لعامين إضافيين وسينتهي هذا الجدل أما مروان تاج فمازال على ذمة فريقنا ولن يلعب في تونس إلا للبقلاوة بحسب اتفاقنا معه وحسب مطالبنا المالية في التفريط فيه التي تبدأ من 500 ألف يورو كحد أدنى. ماهي الوضعية المادية للفريق في ظلّ كل هذا؟ ماديا، نحن بخير ليس لدينا ديون والأمور المادية لكل اللاعبين على أحسن ما يرام الميزانية كانت في حدود مليار و300 ألف دينار عندما تسلمنا المشعل على إدارة محمد عشاب والآن ميزانيتنا تقدر بمليارين و850 ألف دينار أي بزيادة بأكثر من مليار (500 ألف دينار) جمعناها من خلال التفريط في اللاعبين والبقية كانت اجتهادات شخصية من قبل الإدارة وخاصة محمد الدرويش بالرغم من مداخيل الجماهير المتواضعة جدا. هناك من كان ينتظر هزيمة الفريق في قفصة حتى يضغط عليكم لتغيير المدرب لويغ فما هو ردّك؟ لن نستغني على لويغ مهما كانت الظروف، فهو مدرب «عالمي» وسنتحمل نحن نتيجة أخطائه وسيبقى مدربا للملعب التونسي ما دامت الإدارة الحالية موجودة. كنت قد عبّرت في وقت سابق عن رغبتك في الاستقالة فهل غيّرت رأيك؟ الفكرة مازالت موجودة لكنني تراجعت لأنني لا أرغب في ترك محمد الدرويش يتخبط في المشاكل والمصاعب بمفرده ومن واجبي الوقوف إلى جانبه وخدمة فريقي. ألا تفكّر في تحمل مسؤولية رئاسة الملعب التونسي في يوم ما؟ رئاسة الملعب التونسي شرف كبير لي، لكنها أكبر مني حاليا...