تم أمس بمقر ادارة البروموسبور توزيع جوائز المسابقات الثلاثة والتي بلغت إجمالي جوائزها أكثر من مليار وكانت من نصيب ستة فائزين. في المسابقة الوطنية عدد 3 ابتسم الحظ لثلاثة أشخاص من بينهم الشاب مخلص الفتوي 22 سنة من صفاقس فاز بمبلغ 107 ملايين وتحدث قائلا: «أنا أمّي، لا أعرف القراءة ولا الكتابة، ولا علاقة لي بكرة القدم وهذه المرة الثالثة التي ألعب فيها البروموسبور، حيث كان ابن عمتي يقرأ على مسامعي أسماء الفرق وأنا أقوم بوضع العلامات اعتباطيا وبما أنني لا أعرف القراءة، لم أتابع النتائج، في حين أن ابن عمتي قام بكل شيء وأعلمني أنني فزت». وواصل مخلص حديثه: «فرحتي لا توصف وقد وهبني الله هذه الجائزة التي سأحاول استغلالها في شراء منزل لأنني أعيش رفقة أمي وأخي في منزل على سبيل الكراء ونحن نعاني من بعض المتاعب المادية لأن والدي متوفىّ وقد قررت أن لا ألعب ثانية». سائق «تاكسي»... وعامل يومي الفائز الثاني في هذه المسابقة هو سمير عبودة من سوسة سائق «تاكسي»، يقول إنه يراهن في البرومسبور منذ ثلاث سنوات، لكنه لاول مرة يلعب ورقة قيمتها 820 دينارا وأضاف: «قمت بتعمير الورقة بذكاء وتركيز وأعلم أن الحظ ينصفك عندما تتعامل بذكاء مع بعض الحالات... تابعت جميع المباريات وبقي لقاء الترجي والاهلي الذي كان سيؤكد فوزي واضطررت لطلب الفوز للفريق المصري... الآن فرحتي لا توصف وسأشتري سيارة خاصة وأساعد أخي المتزوج وأحاول ضمان مستقبل أبنائي منذ الآن وسأواصل اللعب لأنني متأكد من الفوز مرة أخرى». قيمة جوائز المسابقة الوطنية 322.287,736 دينارا والفائز الثالث هو مهدي الروائبي من القلعة الصغرى يبلغ من العمر 23 سنة، عامل يومي وحسب ما حدثنا به، فهو ليس محظوظا في أي مجال يلعب فيه الحظ دورا كبيرا وكان محتفظا هذه المرة بمبلغ مالي محترم وضعه كله في قصاصة بقيمة 540 دينارا دون علم عائلته وهو يتوقع تبعات الخسارة الكبرى لكن حسب قوله، كانت الفرحة لا توصف وفاز بمبلغ 107 آلاف دينار ستغير مسيرة حياته هو وعائلته التي تضم 7 أفراد يحاولون مجابهة المصاعب اليومية بحسب روايته لأن والده متوفى منذ مدة. الدراجي يهدي محب النجم ربع مليار مسابقة «البرومو ڤول»، بلغت قيمة جوائزها ما تزيد عن نصف مليار كانت من نصيب فائزين. الاول هو محمد الاحمدي، 29 سنة من الرڤاب، متحصل على الاستاذية في المالية، الى حد يوم أمس لم يستوعب ما حصل هو وصديقه حيث اشتركا في نفس القصاصة فكانا يخصصان مبلغا لهذه المسابقة كل أسبوع منذ 2003. محمد يعشق النجم الساحلي ولكن هدف الدراجي في مرمى الاهلي أهداه مبلغ ربع مليار وقال: «الآن سأشجع الترجي ضد الاهلي، رغم أنني أعشق النجم... لم أعلم بفوزي إلا بعد يومين عندما اطلعت على النشرية الخاصة بالبروموسبور ومبلغ نصف مليار صدمني واهتمامي الاول الآن ينصب نحو إكمال دراستي في كندا وسأحاول اقناع عائلتي بأن أنجز مشروعا لفائدتهم لانهم مازالوا غير مقتنعين بقبول هذه الاموال». أستاذ رياضيات: «حسبها صح» الفائز الثاني في البروموقول بمبلغ أكثر من 250 ألف دينار هو أستاذ رياضيات من جرجيس، يبلغ من العمر 33 سنة، وهي المرة الاولى التي يتذوق فيها طعم الفوز لكن هذه المرة كانت بمبلغ خيالي وقد تحدث الفائز البشير الايشهب: «لم أتوقع الفوز أبدا رغم أنني ألعب منذ أكثر من 7 سنوات... هذه المرة استعنت بخبرتي كما أن البروموقول قد ينطبق عليها منطق الحسابات والمعادلات الرياضية وعندما فزت تمنيت أن يشاركني الكثيرون في الربح لأن كثرة الاموال بدأت ترهقني منذ الآن»... تجارة البروموسبور فائز وحيد في المسابقة العالمية وقيمة جوائزها 170.665,763د وهو علي عمار، تاجر من القيروان وظف خبرته في التجارة في هذه اللعبة، لانه وبحسب ما حدثنا كان يراهن بقصاصات باهظة الثمن دائما، حيث أنفق الكثير من أجل الربح طيلة 10 سنوات ولكن هذه المرة قبض على مبلغ كبير بمفرده مما جعله متحفظا ومرتبكا: «تعاملت مع البروموسبور بعقلية تاجر حيث استثمرت أموالي من أجل الربح وسأستغل هذا المبلغ في تنمية تجارتي... أنا مدمن على البروموسبور ولن أنقطع عنها أبدا»...