غضب كبير من بعض الأحباء على المدرب الفرنسي بيار لوشنتر الذي حمّلوه قسطا كبيرا من المسؤولية في التعادلين الأخيرين ضد جرجيسوقفصة كما عابوا عليه تصريحاته حول مبارة الجولة الأخيرة لكأس «الكاف» (المجموعة الثانية) التي سيخوضها بالتشكيلة الثانية ضاربا عرض الحائط بمشاعر وإحساس هؤلاء الأحباء الذين لا يرضيهم إلا الانتصار في مباراة الأحد القادم أمام فتح الرباط المغربي كما يعيبون عليه تهميش بعض اللاعبين خاصة الذين كانوا في الماضي القريب من الركائز الأساسية للفريق. «الشروق» اتصلت بالمدرب لوشنتر لوضع النقاط على الحروف من خلال الحوار التالي: غليان في الشارع الرياضي في صفاقس حول عزمك التعويل على التشكيلة الثانية يوم الأحد القادم ضد فتح الرباط المغربي حتى يخرج النادي الصفاقسي منهزما لينهي سباق مجموعته (المجموعة الثانية) في المرتبة الثانية وحتى يلعب الدور النهائي إياب لكأس ال«كاف» في صفاقس، فكيف تردّ؟ ليس لديّ نيّة خوض مباراة الأحد القادم أمام فتح الرباط المغربي بالتشكيلة الثانية كما يتردّد بل في حوزتي 18 لاعبا فقط مؤهلين صحيا وقانونيا لخوض هذا اللقاء الذي سأستعمل فيه اللاعبين الأكثر جاهزية مع الأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب أخرى وبالتالي ستكون مباراة المغرب فرصة للاعبين دومينيك داسيلفا وشادي الهمامي وفاتح الغربي لإبراز حقيقة إمكانياتهم والظهور بوجههم الحقيقي إلى جانب عديد اللاعبين الآخرين. سندافع عن حظوظنا في مباراة المغرب وسنعمل على تلميع صورة النادي الصفاقسي وتقديم مقابلة تليق بسمعة الفريق. سنلعب من أجل الانتصار وإننا قادرون على ذلك خاصة أننا سنلعب بدون ضغط وبأريحية تامة. وبماذا تفسّر التعادلين الأخيرين أمام جرجيسوقفصة اللذين أغضبا الجماهير في صفاقس؟ أنا شخصيا غاضب على النقاط التي فرطنا فيها في صفاقس بعد تعادلنا أمام باجة ثم أمام قفصة كما أني شديد الأسف على إضاعتنا لنقطتين في جرجيس لكن ما أثلج صدري هي الحصانة الدفاعية التي أصبحت نقطة قوّة الفريق إذ لم نقبل إلا هدفا واحدا خلال خمس مقابلات وما يقلقني حاليا هو العقم الهجومي وعدم نجاحنا في تجسيم الفرص العديدة التي تتاح لنا وأعتقد أن مشكل التجسيم تعاني منه كل الفرق التونسية باستثناء الترجي التونسي بفعل استعدادات وقوة اللاعب مايكل إنيرامو الذي يبقى نقطة قوة نادي باب سويقة وأنقذ الموقف في أكثر من مناسبة. نحن نملك أيضا مهاجمين من الحجم الثقيل وممتازين على غرار حمزة يونس الذي رغم قيمته لم يحالفه الحظ ولم يجسم الفرص التي أتيحت له خاصة في اللقاء الذي جمعنا بحرس الحدود المصري. لكن هناك مهاجم آخر ننتظر منه الكثير وهواللاعب الإيفواري إدريسا الذي سيصبح نقطة قوة خط هجوم النادي الصفاقسي وما أطلبه من جماهير النادي الصفاقسي التي بالمناسبة أشكرها على تشجيعها المتواصل لنا هو أن تواصل مساندتنا وتتركنا نعمل وأن تصبر علينا وسنعمل على تدارك أمرنا خلال اللقاء المتأخر الذي سيجمعنا بالترجي التونسي يوم 21 أكتوبر وسنعطي كل ما عندنا سواء في مباريات البطولة أو كأس ال«كاف» من أجل تحقيق نتائج إيجابية وإسعاد الجماهير الصفاقسية والوصول إلى الهدف المنشود.