أجبر شاب طالبة جامعية مؤخرا على ركوب سيارته تحت التهديد ونقلها الى إحدى المناطق الريفية النائية في القيروان وفق ما اعترف به لاحقا وفي انتظار عرضه على احد قضاة التحقيق, ذكر الشاب انه يحب الطالبة وانه تقدم سابقا لخطبتها لكن والديها رفضاه مؤكدا انه لم يقصد ايذاءها حسب زعمه. وحسب ما توفر من معطيات فان طالبة بكلية الآداب برقادة (القيروان) واصيلة منطقة الشبيكة كانت الخميس الماضي تنتظر قدوم الحافلة قصد التوجه الى منزل والديها اثر انتهاء الدروس. وفي الاثناء تقدم منها شاب (27 عاما) وأجبرها على ركوب سيارته تحت التهديد ثم غادر المكان مسرعا واختفى عن الانظار باحدى المناطق الريفية النائية قريبا من الكلية. لكنه شعر بالندم (حسب قوله لاحقا امام الباحث) امام الحالة الصحية والنفسية السيئة للطالبة(في بداية العقد الثالث من عمرها) فأخلى سبيلها وتركها على حافة الطريق الرئيسية ثم لاذ بالفرار. وقد توجهت الطالبة الى احد أقاربها بمدينة القيروان وروت له تفاصيل ما تعرضت له فنقلها الى المستشفى حيث تلقت الإسعافات الأولية قبل ان يحرر الطبيب لفائدتها شهادة طبية تتضمن الأضرار وراحة بأسبوعين ثم توجهت برفقة قريبها الى احد مراكز الحرس الوطني وقدمت شكواها وهوية المشتكى به وأوصافه فتم إيقافه. و اعترف المدعى عليه (27 عاما) بما سبق ذكره واكد انه يعرف الشاكية وانه يحبها بشدة ولهذا فانه تقدم لخطبتها من والديها لكنهما رفضاه بشدة رغم إلحاحه. كما أعرب عن ندمه على ما فعله. وأمام تمسك عائلة الطالبة بتتبعه تم الاحتفاظ به على ذمة البحث ويفترض ان يكون قد تم عرضه أمس الاثنين على احد قضاة التحقيق.