رفضت الحكومة الفلسطينية المقالة والسلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية اسرائيل مقابل التجميد الجزئي للاستيطان مؤكدة ان هذا العرض الصهيوني يشكل نسفا لحق اللاجئين في العودة الى ديارهم. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «هذا الامر ليس له علاقة بعملية السلام ولا بالتزامات اسرائيل التي لم تنفذها وهذا من الجانب الفلسطيني مرفوض جملة وتفصيلا». وأضاف عريقات «نرفض بشكل قاطع محاولة نتنياهو الربط بين التزاماته التي أقرها القانون الدولي بعدم القيام باجراءات أحادية الجانب... وهذا المطلب الذي لا نقبله». وأكد ان نتنياهو عندما خير بين السلام والاستيطان قال انه سيختار السلام... وكل هذه المناورات انكشفت والعالم يحمله المسؤولية بسبب استمرار الاستيطان. من جانبه رحب رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية أمس بموقف السلطة بهذا الخصوص لكنه اعتبر أن هذا الرفض وحده لا يكفي... وشدد هنية على أن المطلوب اتخاذ قرارات عملية وحازمة وحاسمة أولها استعادة الوحدة وثانيها وقف التعاون الامني مع اسرائيل وثالثها وقف المفاوضات العبثية ورابعها اعتماد خيار المقاومة والصمود واستعادة القضية في أبعادها العربية والاسلامية وقال «نحن لا نعترف بقولهم يهودية الدولة... هذه قرارات باطلة... اذا تمكنوا من تطبيقها فترة من الزمن ستأتي الاجيال لتنهيها معتبرا أن يهودية الدولة تعني القضاء على حق العودة. وجدد هنية في تصريحاته ان هذه الدعوة تهدف الى تحقيق المصالحة مضيفا ان يدنا مبسوطة كل البسط لأهلنا وأبناء شعبنا لاستعادة وحدتنا على أسس سليمة نقبضها أحيانا قبضة امنية شديدة لنواجه العبث ولكنها مبسوطة لاستعادة الوحدة ومواجهة المخاطر. وتابع «مستعدون لأن نتخلى عن كراسينا من أجل القضية وعودة اللاجئين... هذه وسيلة وليست غاية...». كما قال هنية ان حركته ربما توافق على حل مرحلي للقضية الفلسطينية باقامة دولة على جزء من فلسطين لاسيما الاراضي المحتلة عام 1967...