لأن اللقاء القادم أمام المنتخب المغربي سيكون شديد الأهمية وسيكون العقبة الرئيسية في طريق التأهل الى مونديال ألمانيا ونهائيات كأس افريقيا في مصر يكتسي لقاء اليوم أمام جنوب افريقيا أهمية خاصة وهو في الحقيقة ود شبيه بالجد، خاصة أن هذه المقابلة تأتي بعد العثرة أمام غينيا. ولذلك فإن المنتخب الوطني مطالب بالظهور بوجه مغاير والتأكيد بأنه المراهن الأول على التأهل الى المونديال. المنتخب الوطني سيكون محروما من خدمات عديد اللاعبين مثل الثلاثي الموجود في أثينا مع المنتخب الأولمبي (الجديدي كلايتون فاضل) وبعض لاعبي المنتخب الأولمبي المنتمين الى منتخب الأكابر وبعض الغيابات الأخرى بسبب الاصابة مثل بدرة وبراهم والمكشر الذين وجهت لهم الدعوة مؤخرا بالاضافة الى حاتم الطرابلسي الذي تخلف مرة أخرى عن الموعد بسبب الظروف الخاصة التي يمر بها والبحث المتواصل عن فريق. **تعزيزات بعد تخلف بعض اللاعبين بسبب الاصابة وجه المدرب الوطني الدعوة الى ثلاثة مدافعين لسد الفراغ الذي سيتركه المصابون وقد التحق بتربص المنتخب كل من حمدي المرزوقي وجمال رحومة ووليد يكن. ويمكن القول أن مهمة المنتخب ستكون صعبة نسبيا بالنظر الى الغيابات المذكورة وكذلك بسبب ارهاق عديد اللاعبين بما أنهم مازالوا في فترة التحضيرات ولكن هذا لا يمنع من انتظار مقابلة شيقة وذلك بسبب الفترة الممتازة التي يمر بها بعض المحترفين الذين بدأوا المنافسات الرسمية مثل الجزيري الذي قدم مردودا جيدا في البطولة التركية وسانطوس وعادل الشاذلي والبوعزيزي وكذلك على المستوى المحلي مثل المناري الذي واصل النشاط مع الترجي في كأس رابطة الأبطال. أما منتخب جنوب افريقيا الذي تراجع نسبيا في السنوات الأخيرة وذلك بسبب اعتزال بعض نجومه فإنه يبقى من المنتخبات التقليدية في افريقيا ومن المنتخبات القوية التي تجمع بين النجاعة والفرجة وبين الاندفاع (الرقبي الرياضة الأولى في جنوب افريقيا) والمهارات ولذلك فإن ظروف مقابلةجنوب افريقيا ستكون شبيهة بلقاء المغرب تقريبا. **البقاء في القمة المنتخب الوطني الذي تربع على عرش كرة القدم الافريقية في بداية السنة الحالية بفوزه باللقب القاري الأول في تاريخه مطالب ببذل مجهودات مضاعفة للبقاء في القمة والأكيد اأن المهمة ستكون صعبة جدا لأن الفوز بكأس افريقيا كان بسبب تجمع العديد من الظروف الملائمة (جامعة حازمة ومنظمة وإطار فني كفء ومجموعة من اللاعبين المتعطشين للفوز بأول لقب قاري وحوافز مالية هامة) ولذلك فإن كل الأطراف مطالبة بمضاعفة الجهد وخاصة اللاعبين.