لقي «مشعوذ» في الاربعين من عمره حتفه وأصيبت «حريفته» (30 سنة) باختناق حاد اثناء حصة علاج بالبخور بمنزله الكائن بولاية بن عروس جنوب العاصمة خلال الايام القليلة الماضية. وحسب بعض الوقائع الاولية فإن «المشعوذ» كان يعمل ممرضا بأحد المستشفيات قبل ان يختار الانتقال الميدان الجن والشعوذة رغبة في تحسين وضعه المادي باعتبار رواج هذه «المهنة» خاصة في الاوساط الشعبية، وقد ذاع صيته حتى أصبح معروفا لدى العديد من المعنيين ب»كراماته وطيباته» سواء في بن عروس او العاصمة او في بعض الجهات الداخلية الى ان بلغ أمره الى عائلة تعاني ابنتها من بعض الامراض العصبية والنفسية التي اعتقدوا انها بسبب «الجني» الذي سكن جسدها لذلك توجهوا نحو هذا «العراف» وسردوا عليه حكاية الفتاة «المسكونة» فقبل معالجتها ثم قرر اقامة «حضرة» لاخراج هذا الجني. ويوم الواقعة حلت «الحريفة» بموقع العلاج وجهز «المشعوذ» أدوات ووسائل عمله ثم انطلق في القيام بتمتمات والصياح وقول كلام غريب في جو مشحون بالخوف والرهبة حد الرعب وكان بين الحين والآخر يضع كمية من البخور المجهول المكونات في المبخرة فيتصاعد الدخان بكثافة حتى وضع كمية كبيرة دفعة واحدة ليغطي المكان دخان بخوره المجهول فأصيب باختناق قطع أنفاسه فأدى الى هلاكه فيما ظلت الفتاة «الحريفة» ملقية على الارض بعد ان أغمي عليها وقد تم نقلها على جناح السرعة الى المستشفى حيث أسعفت وأنقذها الاطباء بأعجوبة فيما تأكدت وفاة «العرّاف». وقد راج بعد ذلك في أوساط بعض المقربين من الهالك والمصابة انه قتل اثناء محاولته اخراج الجني قبل ان يدخل معه في «صراع» حول جسد الفتاة بعد ان سكنه لمدة. وكان الهالك قد ربط شبكة من العلاقات الموسعة التي مكنته من بعض «الشهرة» والترويج ل»كراماته» وقدرته على اخراج الجن!