اقترحت الولاياتالمتحدة أمس نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في النقاط الساخنة بين جنوب السودان وشماله في خطوة لتعزيز الانفصال في البلاد، فيما حذّر الرئيس باراك أوباما من إمكانية سقوط ملايين القتلى في السودان في حال عدم اجراء استفتاء تقرير المصير في موعده المقرر. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إنه اذا تقدّم الممثل الخاص للأمم المتحدة او الأمانة العامة باقتراح حول اعادة نشر القوات الأممية في السودان، فعلينا أن نفكر في زيادة عدد القوات الدولية في بعض النقاط على طول الحدود لضمان وجود عازل بين الشمال والجنوب. عقاب و«ارهاب» وكشف ذات المتحدث عن أساليب عقابية ستنتهجها بلاده في حال أرجأت الخرطوم الاستفتاء وقال في هذا الاطار : إن المجتمع الدولي قد يفرض عقوبات على السودان في حال تأجيل الاستفتاء لفترة طويلة وإن واشنطن قد تطبق وتعزز العقوبات المسلطة على الخرطوم. وفي السياق نفسه، أكد مسؤول بارز في الأممالمتحدة بأنه سيتم نشر القوات الدولية في المناطق الحدودية لمنع وقوع اية اعمال عنف محتملة قبل الاستفتاء. وصدرت الأوامر بنشر مزيد من القوات بعد ابلاغ مجلس الامن بادعاء رئيس جنوب السودان سالفاكير بأن الشمال يحضّر لحرب مع الجنوب. ونقلت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس عن سالفاكير مطالبته سفراء مجلس الأمن بإقامة منظمة عازلة بعرض 16 كيلومترا. بدوره، أكد قائد قوات حفظ السلام الدولية آلان لي روي انه سيتم تعزيز القوات الدولية خلال الاسابيع القليلة القادمة وفي بعض النقاط الساخنة فقط. دارفور... على صفيح ساخن من جانبه، قال باراك أوباما خلال منتدى بث مباشرة عبر شبكة «أم تي في» إن الملف السوداني يشكل أحد أولوياته. وأضاف أن اندلاع حرب بين الشمال والجنوب سيعني آليا تفجير الاوضاع الامنية في اقليم «دارفور». يذكر أن مسؤول منطقة «أبيي» المتنازع عليها محمد احمد قد أعلن في وقت سابق استحالة تنظيم الاستفتاء على المنطقة في موعده المقرر.