سرق شاب خروفا من قطيع والده يقدر ثمنه بحوالي 200 دينار وأصرّ الوالد على تتبعه عدليا فنال عقوبة السجن لكن الاب تراجع لاحقا في موقفه وبات يحلم بخروج ابنه من السجن فكلف محاميا وسلمه مبلغ ألف دينار. وحسب ما جمعنا من معلومات فقد تفطن مزارع باحد ارياف القيروان الى اختفاء احد الخرفان من قطيعه فوجه أصابع الاتهام الى احد جيرانه. لكن بعد مرور عدة ايام اكتشف المزارع ان اللص لم يكن سوى ابنه الشاب الذي باع الخروف وانفق ثمنه فتقدم بشكوى عدلية في شأن نجله كانت سببا في الحكم عليه بالسجن مدة 6 أشهر. تمسك المزارع بتتبع نجله والزج به في السجن جزاء سرقة الخروف وبيعه وهو ما جعل أسرته تضايقه وتغضب من موقفه مما ادى الى نشوب خلافات بين مناصريه ومعارضيه تطورت الى العائلة الموسعة. وتحت الضغط الاسري والشعور الابوي رغب الوالد في التنازل عن القضية وأوكل مؤخرا أحد المحامين للدفاع عن نجله قصد تخفيف العقوبة إلى أقصى ما يمكن. ونتيجة ذلك وجد المزارع نفسه قد خسر اضعاف ثمن الخروف (200 دينار) بمرات حيث كلفه فقدانه مبالغ إضافية كأجرة المحامي التي بلغت ألف دينار. وقد تحولت الواقعة بتفاصيلها الى رواية يستطرف بها أبناء القرية كيف ان خروفا بلغت قيمته ألفا و200 دينار.