اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية فجر أمس، الطفل عمران منصور (11 عاما) الذي حاول مستوطن يهودي متطرف سحقه بسيارته في سلوان منذ أسبوعين، فيما كشفت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال الصهيوني أصدرت قرارا ينص على البدء بمحاسبة أطفال الحجارة الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة. ومنعت قوات الاحتلال أسرة الطفل الذي يعاني من حالة صحية سيئة من مرافقته، وطلبت من أبويه الحضور في وقت لاحق إلى مركز توقيف وتحقيق، المسكوبية، في غربي القدس. وكان ديفيد بيري رئيس جمعية «إلعاد» الاستيطانية المتطرفة التي تمارس نشاطها في بلدة سلوان المقدسية قد حاول منذ أسبوعين سحق الطفل عمران منصور، وطفل ثان بسيارته في سلوان، واعتقل بيري ثم أطلق سراحه بعد ساعات، بزعم أنه لم يتعمد إيذاء الطفلين. وعلى صعيد متصل كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قرارا ينص على البدء بمحاسبة الأطفال الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن 12 عاما والمشاركين في عمليات قذفهم بالحجارة. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة قوله إن «قوات الأمن الإسرائيلية ستبدأ بمحاسبة الأطفال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، حين يقدمون على رمي الإسرائيليين بالحجارة أو الحصى أو غير ذلك». وكانت الشرطة الإسرائيلية تعاقب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاما بتهمة رمي الحجارة. وكان النائب الإسرائيلي المتطرف ميخائيل بن آري أحد أعضاء حزب «إسرائيل أرضنا» دعا إلى قتل كل من يلقي الحجارة، ويعرض حياة المستوطنين للخطر، وإطلاق الرصاص عليه حتى الموت. ويذكر أنه سبق لهذا العضو الصهيوني, أن دعا إلى قتل خمسمائة فلسطيني مقابل كل مستوطن يهودي يقتل، وليس ستة كما هو الحال اليوم.