المتضرر في قضية الحال شاب في بداية العقد الثالث من العمر، أصيل مدينة كائنة بالوسط الغربي، ويعمل في قطاع التجارة باحدى مدن الساحل، حضر منذ أيام إلى مركز الأمن الوطني بمدينة كائنة بالشمال وقدّم شكاية ضد ثلاثة شبان. وجاء في هذه الشكاية أنه في يوم الواقعة حلّ المتضرر بالمدينة لزيارة أقاربه المقيمين بالمنطقة. ولما كان في الطريق إلى بيت أقاربه في واضحة النهار اقتفى المظنون فيهم اثره إلى أن وصل إلى مكان خال من المارة، فاستوقفوه وأحاطوا به من كل ناحية وطلبوا منه أن يسلمهم ما في حوزته من أموال، وكان الشر يتطاير من أعينهم. وعندما أبى أن يستجيب للأوامر، وحاول أن يتصدى لهم، استل أحدهم من بين ثنايا ثيابه سلاحا أبيض وأشهره في وجهه، لترهيبه، واجباره على الرضوخ، فلم يقو على الدفاع عن نفسه. وبذلك، سلبوه مبلغا ماليا قدره ثلاثمائة دينار وجهاز هاتف جوّال يقدر ثمنه بمائتين وثمانين دينارا ولاذوا بالفرار، فتوجه إلى مركز الأمن وقدّم شكاية وزوّد الأعوان بأوصاف المظنون فيهم. وبالأثر، تحول الأعوان إلى مكان الواقعة وقاموا بعملية تمشيط لم تفض إلى إيقاف الجناة لأنهم هربوا بسرعة إلى وجهة غير معلومة. ومازالت الأبحاث متواصلة بنسق حثيث بغية إلقاء القبض عليهم.