عادت الى الساحة الغنائىة التونسية اكثر تألقا وتميزا بعد غياب طال سنوات اقتضتها ظروف... هي الفنانة سماح البرهومي التي يحدوها عزم على تجاوزما تداركها بعد ان وجدت في سيدة اعمال معروفة. بحبها للثقافة الجادة وعشقها الكبير للابداع الفني التونسي الاصيل هي السيدة حليمة الصباغ التي احتضنت سماح البرهومي بكل حبّ وتوق الى الافضل والأرقى والأجمل فكان ان اختارت سماح البرهومي، العودة الى الاضواء بابداع فني متنوع قاسمه المشترك الصورة الشعرية المعبّرة عن معاني الحياة الجميلة واللحن التونسي العربي الاصيل.. عادت سماح البرهومي وفي جرابها اكثر من مفاجأة فنية تونسية مشرقية ليبية وفي ذلك دليل على ما تتوفر عليه من مساحات صوتية قادرة على ابلاغ ما تريده من انغام شجية وصورة شعرية نابعة من الذات الانسانية في كل حالاتها بكل اقناع وامتاع. تقلبت سماح البرهومي بين عديد المدارس الفنية ان صحّ التعبير انطلاقا من كورال المريخ ومرورا بفرقة العازفات ثم الفرقة الوطنية للموسيقى فترة الفنان رشيد يدعس ثم الفرقة الرشيدية التي كانت وراء صقل موهبتها الفنية اداء متقنا لأصول المقامات التونسية... لتنطلق بعد ذلك في الافق الرحب لتأثيث مسيرة فنية والتي كشفت عن البعض منها في منوعة «شمس الاحد» لهالة الركبي الاحد الماضي وفي جراب سماح البرهومي اكثر من مفاجأة فنية لعل ابرزها شريط غنائي للشاعر علي الكيلاني وألحان محمد حسن وثاني بامضاء الصحبي وسمير شعير تحت عنوان ««غلطوني فيك» وشريط ثالث شرقي الكلمات والالحان لتبدأ بذلك سماح البرهومي مسيرة فنية على اسس ثابتة وصحيحة استعدادا لأكثر من موعد فني قادم.