واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس حربا نفسية «قذرة» ضد الفلسطينيين الذين دخلوا أمس اليوم الثالث من اضراب الجوع المفتوح. وأقامت شرطة شارون حفلات «مشوي» في محاولة يائسة لإحباط عزيمة المعتقلين وتحطيم معنوياتهم برائحة اللحم المشوي. وبدأت سلطات الاحتلال أمس الأول عمليات شواء معزولة قبالة زنزانات المعتقلين المضربين. وهدّد مسؤولو الشرطة الصهيونية أمس بتوسيع عمليات الشواء في اطار حرب نفسية مدروسة تمّ اقرارها عقب اجتماع لهيئة أركان شرطة شارون. وقالت تقارير عربية واسرائيلية ان شرطة شارون نظمت اجتماعا لكبار قادتها وخبراؤها علماء النفس المتعاملين معها لضبط استراتيجية دقيقة ترمي لكسر إرادة المعتقلين الفلسطينيين. وأقرّ الاجتماع سلسلة من الاجراءات بينها اقامة حفلات شواء خارج جدران السجون التي يشارك نزلاؤها في الاضراب. ونفذت الشرطة الاسرائيلية حتى يوم أمس «عمليات شواء محدودة» لكن يبدو أنه عليها أن تكثف من حفلات الشواء بما أن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين يشاركون في اضراب الجوع قفز أمس الى قرابة الثلاثة آلاف سجين. وإلى جانب قصف المعتقلين برائحة اللحم المشوي بدأت الشرطة الاسرائيلية توزيع مناشير زعمت أنها صحية. وترمي هذه المناشير لإرهاب المعتقلين وتحذيرهم من الآثار السلبية والأضرار المحتملة لإضراب الجوع. حركة الاضراب... تتوسع وبرغم اجراءات الحرب النفسية والممارسات القمعية بحق المعتقلين الفلسطيين اتسعت أمس حركة اضراب الجوع التي انضم اليها نحو ألف أسير (مما رفع العدد الجملي للمضربين الى قرابة 3 آلاف) وكان بين المنضمّين للحركة مروان البرغوثي أمين سر اللجنة الحركية العليا لحركة «فتح». كما اتسعت الحركة التضامنية الفلسطينية مع المضربين حيث تعددت تظاهرات الدعم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وينضم اليوم الى الحركة الاحتجاجية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي سيرأس اجتماعا للمجلس التشريعي. كما ينضم للاضراب رئيس الوزراء أحمد قريع وأعضاء حكومته. وقالت تقارير صحفية ان قريع منع في اجتماع الحكومة الفلسطينية أول أمس تقديم الفطائر والمشروبات مثل الماء والقهوة. وعمّ اضراب شامل أمس مدينة الخليل تضامنا مع المعتقلين فيما نظّم الأطفال المشاركون في مخيمات صيفية في بيت لحم مسيرات تضامنية. وفي رام اللّه أقيمت خيمة اعتصام اعتصم بداخلها العشرات من أفراد عائلات الأسرى. وفي نابلس لم يتمكن أهالي السجناء من الوصول الى مقر الصليب الأحمر بسبب اجراءات سلطات الاحتلال التي فرضت نظام حظر التجول على المدينة القديمة.