اجتاحت أمس سيول وفياضنات قوية معظم مناطق مدينة اسطنبول التركية خلفت أضرارا مادية جسيمة في المدينة لكنها لم تؤدّ الى خسائر بشرية. وقد تسببت هذه الفيضانات في فقدان شخصين (أب وابنه) في مدينة زلغلداك (شمال اسطنبول). وذكرت مصادر متطابقة أن مستوى المياه بلغ في بعض المواقع بالمدينة نحو مترين مما دفع بعدد من الأهالي إلى «الهروب» من منازلهم التي امتلأت بالمياه واللجوء الى أسطح المباني. وقد أظهرت الصور التي تناقلتها مختلف الفضائيات سيارات جرفتها المياه وسط حالة من الذعر والخوف التي انتابت السكان. وعلق أحد المواطنين عن هذا المشهد قائلا»لم أر في حياتي فيضانات كهذه التي تشهدها مدينة سيول الآن» مضيفا «لقد تمّ كل ذلك في بضع دقائق». وبسبب هذه السيول أعلنت السلطات التركية أمس الأول حالة طوارئ في اسطنبول التي يقطنها الملايين من المواطنين نتيجة هذه الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف، ودعت السلطات الأشخاص الذين يقطنون في مناطق منخفضة بالمدينة والتي تعرضت لاجتياح السيول لمغادرتها الى أماكن أخرى آمنة في اليومين المقبلين. وكانت السلطات التركية قد قررت في موفى الأسبوع الماضي اخلاء نحو 200 منزل في بعض الأحياء بالمدينة. وحسب السلطات التركية فإن كمية الأمطار التي هطلت لمدة 12 ساعة بالمدينة تعادل كميات الأمطار التي تهطل لمدة 12 شهرا في العادة. وذكرت مصادر أن نحو 2500 مكتب ومبنى قد غمرتهم المياه منذ أمس الأول. وأشارت المصادر الى أن هذه الفيضانات أضرّت أيضا بكامل شمال غرب تركيا فيما تحدثت وكالة الأنباء التركية من جانبها عن وقوع أضرار مادية كبيرة في أحياء أخرى بهذه المنطقة بسبب هذه السيول.