أكدت حركة «حماس» أمس ان الهدف من التهديدات الاسرائيلية بالعدوان على قطاع غزة هو اللعب على إضعاف الوضع الداخلي وترهيب المقاومة الفلسطينية. وقالت إن مقاتليها جاهزون للحرب اذا أراد الصهاينة ذلك. وقال القيادي البارز في الحركة محمود الزّهار ردّا على التهديدات الاسرائيلية إن «هذه القضية أصبحت ممجوجة، اذا كانوا يريدون حربا فنحن جاهزون لها ولكنها لن تكون كالحروب السابقة بالنسبة الى الاسرائيليين، ففي الحرب الاخيرة لم يستطيعوا تنفيذ أهدافهم كما أننا أدركنا مكامن ضعفهم، وعندنا من وسائل القوة ما يمكّننا من ردعهم». وبخصوص صفقة تبادل الأسرى أكد الزهار ان «حماس» جاهزة لاستكمال المفاوضات لإتمام الصفقة، مشددا على ضرورة التزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه مسبقا. مبرّرات للعدوان من جانبها أكدت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أمس ان ادعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول وجود صواريخ مضادة للطائرات منصوبة في قطاع غزة، محاولة جديدة لتبرير العدوان على الفلسطينيين وتضليل العالم عبر التضخيم المتعمد لقدرات المقاومة وأسلحتها. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريح «لن نعلق على جزئيات ما ورد في هذا التصريح من معلومات حول امتلاك المقاومة أسلحة معينة ونترك للايام لتتحدث عن اداء المقاومة في أي مواجهة مقبلة مع الصهاينة». وأكد أبو عبيدة «من حق المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام أن تمتلك أي وسائل من شأنها التأثير على العدو والنيل منه ومن قواته الغاشمة ومن واجبنا ان ندافع عن شعبنا وأرضنا بكل الوسائل المتاحة». وشدد أبو عبيدة على أن «أي عدوان أو جريمة يخطط العدو الصهيوني لارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة لن تكون نزهة للعدو وجيشه والكتائب سترد على أي عدوان بطريقتها وبكل ما أوتيت من قوة». وكان نتنياهو قد صرح امس الأول بأن سلاح الجو الاسرائيلي يواجه صعوبات بتنفيذ طلعات جوية في محيط قطاع غزة بسبب نصب صواريخ مضادة للطائرات في القطاع. وفد الحكماء في الأثناء أكد «وفد الحكماء الدولي» برئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس ضرورة إشراك جميع الفصائل الفلسطينية في أي عملية سلام لأنهم يمثلون كافة مكونات الشعب الفلسطيني. وجاءت التصريحات بعد أن التقى الوفد الدولي أمس الرئيس السوري بشار الأسد والذي اكد أن السلام العادل والشامل وحده يحقق الأمن والاستقرار ، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام. وأكد الرئيس الأسد أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وضرورة تضافر جميع الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في إنجازها. وأثنى الأسد على الجهود التي تبذلها مجموعة الحكماء في نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى تضافر الجهود لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ولمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية. والتقى الوفد الذي بدأ زيارته لدمشق اليوم قادما من الاراضي الفلسطينية المحتلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.