تعهدت أمس حركة «حماس» بالرد على العدوان الصهيوني الذي أوقع في غضون يومين، عشرات الشهداء والجرحى بخان يونس واستبعدت مجددا الدخول في هدنة جديدة في ظل استمرار العدوان والاحتلال... وإلى غاية أول أمس الأحد بلغت حصيلة الاجتياح الإسرائيلي لمخيم خان يونس الغربي للاجئين ولأجزاء من مدينة خان يونس نفسها ما لا يقل عن 11 شهيدا وأكثر من 50 جريحا. ولم يتمكن الفلسطينيون من دفن الشهداء إلا أول أمس الأحد إثر انسحاب قوات الاحتلال من المخيم حيث سار الآلاف في موكب تشييع الشهداء مطالبين بالثأر لهم.. تعهّد بالردّ وتعهّدت أمس حركة «حماس» على لسان القيادي البارز محمود الزهار بالرد على العدوان الصهيوني بكل الوسائل. وأكد الزهار في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ان الرد على هذا العدوان سيكون دفاعا مشروعا عن النفس من جانب الفلسطينيين مشددا على أن الرد يمكن أن يحصل في الأراضي المحتلة عام 1967 مثلما يمكن أن يتم في المناطق المحتلة عام 1948. واستبعد الزهار مجددا احتمال أن تقبل «حماس» بهدنة أخرى مع الصهاينة إذا لم تتحقق الشروط التي تضعها الحركة والمتمثلة أساسا في انسحاب إسرائيلي حقيقي من الأراضي المحتلة ووضع حدّ للعدوان والإفراج عن كل الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية وفتح الحدود التي تغلقها سلطات الاحتلال في وجه الفلسطينيين المغادرين أو العائدين إلى وطنهم. وفي التصريح ذاته الذي أدلى به على هامش ندوة نظمت بغزة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحضور شخصيات فلسطينية وأجنبية عديدة أوضح محمود الزهار أن الاختلاف مع رئيس منظمة التحرير محمود عباس (أبو مازن) بشأن المقاومة (عسكرة الانتفاضة كما يسمّيها عباس) طبيعي. كابوس للصهاينة وعلى الميدان أطلق أمس مقاتلوا ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية صاروخا من نوع «ناصر 2» على مستوطنة «نيسانيت» الصهيونية في شمال قطاع غزة. وجاء هذا القصف بعد يوم واحد من قصف نفذته حركة «حماس» بواسطة صواريخ «القسام» على مستوطنة «سديروت» جنوبي فلسطينالمحتلة وأوقع حوالي 10 جرحى في صفوف المستوطنين. وفي محاولة للتقليل من خطر الصواريخ الفلسطينية التي باتت أكثر دقة في إصابة أهدافها (بالمستوطنات الصهيونية) اقتنت تل أبيب رادارا أمريكيا من نوع «نوطيلوس» لرصد صواريخ القسام وقذائف الهاون. وبوسع هذا الرادار رصد وإسقاط صواريخ الكاتيوشا بواسطة الليزر لكن مصادر إسرائيلية أقرت بأن الرادار الذي حصلت عليها قوات الاحتلال يصلح فقط لرصد صواريخ «القسام» ولا يمكن أن يسقطها أو يحول مسارها كي لا تصيب المستوطنات. وفي الضفة الغربية استمرت حملات المداهمة والاعتقال كما هدمت قوات الاحتلال منزلي عائلتي مقاومين في منطقة جنين.