غزة:اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت ان التهدئة "الميدانية" المطبقة في غزة مع "اسرائيل" مرهونة "بوقف العدوان" على القطاع حيث جرح فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية.وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في مؤتمر صحافي في غزة "في موضوع التهدئة قلنا لا يوجد هناك هدنة متفق عليها مع العدو (...) التهدئة الميدانية الحاصلة مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة". واضاف ابو عبيدة الذي كان يتحدث وهو ملثم ومحاط بحراس ملثمين ومسلحين "اي هدوء في قطاع غزة او اي تهدئة ميدانية ما هو الا تقدير للموقف ولا يعني ان هذا الوضع يمكن ان يستمر طويلا". لكنه اكد ان "اي عدوان صهيوني على قطاع غزة سيواجه بالتصدي والرد (...) ومحاولات التصعيد الاخيرة هذ لعب بالنار". وكان محمود الزهار القيادي الكبير في حركة حماس اكد الجمعة "التزام" حركته والفصائل الفلسطينية الاخرى بالتهدئة مع "اسرائيل". وتأتي تصريحات الناطق باسم كتائب القسام بعد ساعات على جرح فلسطينيين فجر السبت في غارات جوية "اسرائيلية" استهدفت اربعة مواقع. وقال الجيش "الاسرائيلي" ان هذه الغارات جاءت بعد اطلاق قذيفة هاون وصاروخ من القطاع على "اسرائيل" الجمعة. واستهدفت الغارات انفاقا في رفح وموقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام. وادى قصف هذا الموقع القريب من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط القطاع. وصرح ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الخدمات الطبية في وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة ان "فلسطينيين جرحا في غارة على منطقة المغراقة" جنوب غرب مدينة غزة وسط القطاع. واكد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "طائرات الاحتلال استهدفت سيارة عند وصولها الى موقع تدريب تابع لكتائب القسام في المغراقة". واضاف ان القصف ادى الى "اصابة مقاومين اثنين". وكان الجيش "الاسرائيلي" اعلن الجمعة ان هذه الغارات جاءت ردا على اطلاق مجموعة مسلحة صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة على جنوب "اسرائيل" لم يسببا اضرارا او اصابات. ومنذ الاحد، اطلقت 23 قذيفة هاون وثلاثة صواريخ من غزة، ادى احدها الى اصابة فتاة بجروح طفيفة، كما ذكر الجيش "الاسرائيلي". وردا على سؤال عن التهديدات "الاسرائيلية" بشن هجوم على قطاع غزة، قال ابو عبيدة "اذا اراد الاحتلال ان يختبر ردنا فسيجد ردا قاسيا". واضاف انه "على قادة العدو ان يدركوا ان العدوان على غزة لن يكون نزهة والتهديدات الصهيونية المتكررة لن تخيفنا ولن تربكنا ولن تغير مواقفنا بل ستدفعنا الى المزيد من الاستعداد واليقظة". وقال ابو عبيدة ان كتائب القسام تسعى "لتجنيب شعبنا الحرب والعدوان"، لكنه اضاف انه "اذا فرض العدو المواجهة علينا فنحن لها (...) وسيدفع الصهاينة ثمن اي جريمة غاليا". واكد ان قوة كتائب القسام "اكبر من ذي قبل". واضاف ان "امكانياتنا نسبة لما يمتلكه الاحتلال هي امكانات متواضعة ولا ندعي اننا نملك قوة موازية". لكنه شدد على ان الجناح العسكري لحماس لديه "ما يقلق الاحتلال وما يؤثرعلى قوته وما يؤثر على اي عملية عسكرية يفكر بها في قطاع غزة"، بدون ان يذكر اي تفاصيل. ورفض ابو عبيدة التعليق على ما نشر حول امتلاك "المقاومة" الفلسطينية في غزة اسلحة متطورة. وكان رئيس هيئة الاركان "الاسرائيلي" الجنرال غابي اشكينازي اعرب الثلاثاء امام لجنة برلمانية عن قلقه حيال التوتر على الحدود بين "اسرائيل" وقطاع غزة. وقال اشكينازي ان المجموعات المسلحة في غزة استخدمت للمرة الاولى مؤخرا صاروخا مضادا للدبابات روسي الصنع من طراز "كورنيت"، حسب وسائل الاعلام. من جانبه حذر ابرز القادة العسكريين في حركة حماس احمد الجعبري "الاسرائيليين" من ان "كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها اي خيار ممكن من اجل تفعيل المقاومة وتحرير الاسرى وقهر العدو الغاصب المجرم". الا ان الجعبري وهو ابرز المطلوبين لاسرائيل، قال "ما دام الصهاينة يحتلون ارضنا فليس لهم سوى الموت او الرحيل". وجاءت تصريحات الجعبري في ذكرى مرور عامين على الحرب "الاسرائيلية" على قطاع غزة، في رسالة نشرتها السبت مجلة "درب العزة" التي يصدرها المكتب الاعلامي لكتائب القسام. ونشرت المجلة نفسها رسالة من محمد الضيف قائد كتائب القسام، الذي اكد "لن نرفع لكم راية بيضاء ما دام هناك مسلم واحد على وجه هذه البسيطة". وقال "انكم (الاسرائيليون) الى زوال وفلسطين ستبقى لنا بقدسها واقصاها ومدنها وقراها من بحرها الى نهرها ومن شمالها الى جنوبها لا حق لكم في شبر منها مهما طال الزمن ومهما حاولتم طمس معالمها".