كشف السيد حاتم بن سالم وزير التربية عن تفاصيل الاجراءات التربوية الجديدة خلال اللقاء الصحفي الذي عقده صباح أمس. الوزير أعلن أن الإرتقاء في التعليم الابتدائي سيكون حسب الجدارة وبالاستحقاق وأن للاسعاف شروطه ومقاييسه الواضحة وكشف السيد حاتم بن سالم عن تفاصيل ومعطيات الدفتر الجديد للأعداد والخاص في مرحلة أولى بالسنتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي كما أعلن الوزير عن الاستراتيجية الجديدة في مجال تعليم اللغات. وبدقة قدم السيد حاتم بن سالم موقفه من قرار النقابة العامة للتعليم الثانوي التي دعت الى اضراب يوم 27 أكتوبر الجاري مؤكدا أن كل أبواب الوزارة مفتوحة للحوار واستغرب من قرار الاضراب. وحول الاعتداءات بالعنف ضد المدرسين قال الوزير ان الوزارة قامت بوضع قضايا لدى المحاكم وتتبع كل المعتدين عدليا. «الشروق» تنشر كل التفاصيل. متابعة سفيان الأسود أعلن السيد حاتم بن سالم وزير التربية أن ادخال شرط الجدارة والاستحقاق في الارتقاء هو من أهم القرارات المتخذة وقال الوزير ان الارتقاء بالاستحقاق يعني ويهم السنوات الاولى والثانية من التعليم الابتدائي الآن وذلك حتى لا يكون لهذا القرار انعكاس سلبي. وبين الوزير ان النجاح والارتقاء بالاستحقاق يعني الحصول على معدل 10 من 20. لكن الوزير أكد أن الارتقاء بالاسعاف سيكون ممكنا للتلميذ وذلك بشروط حيث يرتقي التلميذ بالاسعاف بصفة الية اذا تحصل على معدل عام بين 9 و9.99 من 20 مع ضرورة حصوله على معدل حسابي في الرياضيات والقراءة لا يقل عن 9 من 20 وبهذه الشروط يكون الاسعاف حقا مكتسبا للتلميذ. أما الطريقة الثانية للاسعاف وهي طريقة استثنائية اذ يحق لمجلس القسم أن يسعف بالارتقاء كل تلميذ له معدل بين 9 و9.99 من 20 وله معدل حسابي بين 8 و9.99 من 20 ويقر المجلس أنه قادر على مواصلة تعليمه. وقال السيد حاتم بن سالم ان هذه الشروط التي ستعتمد ليست مجحفة وستمكن من المحافظة على الحد الأدنى من التعليم. دفتر الأعداد وحول دفتر الاعداد الجديد قال وزير التربية انه يهم السنتين الاولى والثانية فقط من التعليم الابتدائي في مرحلة أولى.ويحتوي الدفتر الجديد على صورة التلميذ والعنوان الألكتروني للمدرسة ويهم ثلاثة مجالات هي مجال اللغة العربية ومجال العلوم والتكنولوجيا ومجال التنشئة. ويحتوي مجال اللغة العربية على التواصل الشفوي والمحفوظات والقراءة والخط والاملاء والانتاج الكتابي. وستكون توصيات المدرس في دفتر الاعداد الجديد توصيات مكتوبة وشخصية. وقال الوزير ان دفتر الاعداد الجديد سيكون سهلا وفي متناول كل التلاميذ والاولياء ويمكن للتلميذ الاحتفاظ به في نهاية السنة الدراسية. وينص الدفتر الجديد على المعدل الثلاثي في كل مجال ثم المعدل النهائي وقرار مجلس القسم. لغات وبخصوص تدريس اللغات ستعرف السنة الدراسية القادمة تدريس الفرنسية في السنة الثانية من التعليم الابتدائي والانقليزية في السنة الثالثة. وقال السيد حاتم بن سالم ان هناك استراتيجية لتكوين المدرسين في اللغات وتم وضع الامكانات اللازمة لذلك وتخصيص أساتذة للتأطير في مجال اللغات. وأضاف ان الانتدابات القادمة ستكون الأولوية فيها لحاملي الشهائد العليا في اللغات. جوفاء وحول الساعات الجوفاء في الاعدادي والثانوي وتشكيات الأولياء أكد الوزير أن هذه الساعات تمثل مشكلا بالنسبة الى الوزارة معلنا أن الوزارة تعمل على تفادي الأمر. وأعلن السيد حاتم بن سالم عن استراتيجية جديدة تقضي ببناء وبعث مركبات رياضية وثقافية تكون على ذمة المؤسسات التربوية. تحية العلم وعند تعرضه الى تحية العلم قال الوزير ان لها وقعا ايجابيا في كل المؤسسات التربوية وأضاف «لا يجب أن نخلق تململا وجدلا حول الثوابت الوطنية». قرار الاضراب في الثانوي يثير الاستغراب والتساؤل لماذا يرفض الوزير الحوار مع النقابة العامة للتعليم الثانوي؟ كان هذا سؤال «الشروق» الى السيد حاتم بن سالم وزير التربية الذي نفى بشدّة أن تكون الوزارة قد أغلقت باب الحوار مع كل النقابات. وقال إن علاقة الوزارة مع مختلف النقابات تقوم على مبادئ الحوار والتشاور المتواصل وقد تمكنا معا من تحقيق عديد المكاسب للاسرة التربوية، وهو تمش يتنزل في اطار تنفيذ تعليمات سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي بتعزيز مناخ الثقة والاحترام مع الاطراف الاجتماعية ودعم الاحاطة بالمربين. هذه العلاقة لا تخلو احيانا من بعض الاختلافات في وجهات النظر، على أننا نحرص على أن لا يتحول الاختلاف الى خلاف، وقد نجحنا بفضل هذا التمشي في حل عديد الاشكاليات. القرار المتخذ حول الاضراب هو قرار يدعو الى الاستغراب والتساؤل. الاستغراب: لأن اللجوء الى الاضراب في تقاليد العمل النقابي يمثل الحل الاخير الذي لا يلجأ اليه الا في حالة الوصول الى طريق مسدود والحال أننا شرعنا مع النقابة في تمهيد الطريق للتفاوض حول مختلف الملفات المطروحة وهي ملفات هامة ولا يمكن ان تحسم بصفة متسرعة بل تقتضي تعميق النظر والتفاوض حول مختلف أبعادها. التساؤل لماذا الاضراب والحال اننا تقدمنا مع النقابة في شأن عديد الملفات وعقدنا معها اكثر من 20 جلسة منها 4 جلسات تحت اشراف السيد الوزير، كما أننا أنجزنا حركة النقل التي شملت 2945 أستاذا وأستاذة بالتشاور مع الطرف النقابي إذ عقدت 3 جلسات في الغرض سمحت بنقلة 400 أستاذ، ونحن في اتصال يومي مع اعضاء النقابة في المستويين المركزي والجهوي حول المستجدات والصعوبات التي قد تطرأ ونسعى لكي نصل معا الى حلول توفيقية لحلها في الإبان. لماذا الاضراب والحال أننا اتفقنا مع النقابة على نسق ودورية جلسات التفاوض ووضعنا معها روزنامة للغرض وكان من المفترض أن تعقد عديد الجلسات آخرها اليوم الخميس 21 أكتوبر ونحن نستغرب موقف النقابة التي رحبت في الجلسة التي عقدتها مع الوزير بفكرة دورية الجلسات وأعدت معنا الروزنامة ثم لجأت الى عدم الالتزام بالحضور والدعوة الى إضراب. لماذا الاضراب والحال أن الوزارة شرعت في التنسيق والتشاور لضمان نجاعة الحوار مع الطرف النقابي وجدواه وهو أمر يعكس جدية الوزارة في التفاوض وقد تم اعلام النقابة بذلك. لماذا الاضراب والتأكيد علىأن الوزارة أغلقت كل أبواب التفاوض وتسعى الى اتخاذ قراراتها خارج اطار التشاور والحوار بشأن البرامج والمشاريع التربوية ومختلف المسائل والحال أننا دعونا الطرف الاجتماعي في أكثر من مناسبة للمشاركة في اللجان والاستشارات التي تنظمها الوزارة للاستشارة بمختلف الافكار ولتشريك مختلف الاطراف في صياغة التصورات (لجنة تحسين الجودة، الندوة الدولية حول السلوك الحضاري وثقافة اللاعنف...) كما أن الوزارة تفاعلت بصفة ايجابية مع مختلف الدعوات التي تلقتها للمساهمة في ندوات نظمتها أطراف نقابية. إذن فالسؤال يبقى مطروحا حول دواعي هذا الاضراب وفي كل الحالات تبقى الوزارة متمسكة بمنهجها الحواري وتظل ابوابها مفتوحة لكل حوار جدي لتحسين الوضع المادي والمعنوي للمربين ليقينها بأن المربي هو عماد المنظومة التربوية وبأن نجاح مشروع تحسين الجودة يمر بالضرورة عبر تحقيق الرفاه الاجتماعي والتوازن النفسي والمهني للمربين. مع التأكيد على أن أوجه العناية بالأسرة التربوية متعددة إذ تحرص الوزارة على: دعم اطار التدريس: الوزارة انتدبت هذه السنة 1203 أساتذة و700 معلم وسيتم خلال السنة انتداب 600 معلم اضافي. فتح آفاق الترقية أمام مختلف الاسلاك: ارتفع العدد الجملي للترقيات من 17521 خلال السنة الفارطة الى 19140 خلال السنة الحالية من بينها 14163 ترقية انتفع بها المعلمون والأساتذة. الاستجابة لمطالب النقل: تمت نقلة 2945 أستاذا وتكون بذلك نسبة الاستجابة 29.45٪ وهي نسبة قياسية، أما في الابتدائي فقد بلغ العدد الجملي للمعلمين الذين تمت نقلتهم في اطار الحركة الدورية 7263 معلما، كما بلغت نسبة الاستجابة لمطالب النقل في اطار الحالات الانسانية وتقريب الازواج 72.83٪. فتح آفاق التكوين: التكوين في الاعلامية شمل الى حد الآن 30 ألف مرب وعملية التكوين الاشهادي متواصلة + التكوين في اللغات وفي استعمال مخابر اللغات (تكوين 7726 مدرسا في اللغات و4294 مدرسا في استعمال مخابر اللغات). 20٪ نسبة المشاركة في اضراب معلمي صفاقس أفادت مصادر المندوبية الجهوية للتربية بولاية صفاقس أن نسبة مشاركة المعلمين أول أمس الثلاثاء في الاضراب الذي دعت إليه نقابة التعليم الاساسي على خلفية الاعتداء على معلم يدرس بالجهة لم تتجاوز حدود 20 بالمائة. وكان هذا الاعتداء قد صدر عن أحد الأولياء وسارعت الوزارة فور اشعارها به بمتابعة المعتدي قضائيا وشدت أزر المربي في اطار حرصها على حماية كرامة المربي وصونها والتصدي لحالات العنف بجميع أنواعه وتتبع مقترفيها إداريا وعدليا. تتبعات قضائية ضد المعتدين بالعنف على المدرّسين أكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية أن حالات العنف والاعتداء على المعلمين وكل المدرسين مرفوضة. وقال الوزير أمام الصحفيين انه تم ايقاف المعتدين بالعنف على المدرسين والوزارة قامت بكل اجراءات التتبع العدلي والقضائي ضد المورطين مبينا أن الوزارة تقوم بواجبها في مثل هذه الحالات. وأعلن السيد حاتم بن سالم أن الوزارة وضعت آلية جديدة للتوقي من حوادث العنف وذلك عبر الاحاطة بالتلاميذ وتدعيم البنية التحتية للمؤسسات التربوية والمتابعة اللصيقة لتطور حوادث العنف حيث بلغت في سنة 2009 أكثر من 100 حالة منها أكثر من 50 حالة عنف مادي.
