تونس 20 أكتوبر 2010 (وات) - مثل تقدم تنفيذ الاصلاحات التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي مؤخرا في قطاع التربية محور لقاء صحفي انعقد صباح الاربعاء بالمدرسة الاعدادية النموذجية البحيرة بتونس. وأكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية بالمناسبة أن الوزارة انكبت على العمل لانجاح العودة المدرسية الحالية وتنفيذ القرارات الرئاسية المعلن عنها خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم 20 أوت الماضي مبينا أن مسار تجسيم هذه الإصلاحات يستند إلى توجهات وخيارات البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014 والمخطط الثاني عشر للتنمية فضلا عن القانون التوجيهي للتربية لسنة 2002. وأفاد أن تقييم مردودية المنظومة التربوية الذى انطلق منذ سنة 2009 بمشاركة جميع المتدخلين في القطاع افضى الى تأكيد ضرورة مراجعة التعليم الابتدائي باعتباره أساس المنظومة التربوية سيما وأن شعار رئيس الدولة هو /الحق في تعليم جيد للجميع/. وتطرق إلى الاصلاح المتعلق بادخال شرط الارتقاء بالاستحقاق مبينا أن الوزارة قررت البدء في تطبيقه هذه السنة فى السنتين الأولى والثانية ابتدائي. وهو يهدف الى تطوير المهارات العلمية للتلميذ وتشجيعه على الاجتهاد والبذل والبحث عن التميز. ويعني الارتقاء بالاستحقاق تحصل التلميذ على معدل 10 على 20 مع فتح أبواب الاسعاف بطريقة لا تمس بالمستوى الحقيقي للتلميذ وذلك من خلال اسعاف المتحصل على معدل بين 9 و9 فاصل 99 وان يكون معدله السنوي 9 على 20 في مادتي الرياضيات والقراءة. كما يسعف التلميذ بالارتقاء استثنائيا فى حالة تحصله على معدل بين 9 و9 فاصل 99 ويكون المعدل الحسابي السنوي للقراءة والرياضيات بين 8 و8 فاصل 99 على أن يتفق مجلس القسم على أن التلميذ قادر على استيعاب برنامج السنة الموالية. أما بالنسبة لتدريس اللغات فقد أبرز الوزير أن الجهود تتركز على مزيد العناية بتدريس اللغة العربية معلنا أنه سيتم انطلاقا من السنة الدراسية القادمة تدريس اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي واللغة الانقليزية بداية من السنة الثالثة ابتدائي مشيرا الى انه تم تسخير الامكانيات اللازمة لاعداد البرامج والكتب المدرسية الى جانب تخصيص مخابر وأساتذة في اللغات لتكوين المربين فى المجال. كما تم التطرق الى مسألة الغاء الأسابيع المغلقة بالنسبة للمرحلة الاعدادية حيث افاد السيد حاتم بن سالم أن هذا الاجراء من شأنه أن يخفف الضغط النفساني المسلط على التلميذ خلال فترة الأسابيع المغلقة فضلا عن اعطاء الفرصة للأستاذ لمراقبة مستوى التلاميذ بصفة مستمرة بالتنسيق مع إدارة المؤسسة التربوية. وفي ما يتعلق بتطوير الانشطة الثقافية والرياضية فقد اكد الوزير أنه تمت ملاحظة نقص في هذا المجال في المنظومة التربوية مشيرا الى البرنامج الذي جرى اعداده وانطلق تنفيذه بعدد من المؤسسات والمتمثل في احداث مركبات رياضية وترفيهية لاقت استحسانا كبيرا من قبل التلاميذ والأساتذة والأولياء. كما انطلق انجاز تجربة نموذجية في عدد من المؤسسات بالجهات تتمثل في احداث فضاءات الموارد والاعلام وهي فضاءات حياة تهدف الى الحد من تواجد التلاميذ خارج إطار المؤسسة خلال الساعات الجوفاء. وبالنسبة للتعهد والصيانة أكد الوزير أنها تمثل أولوية كبرى ويتركز العمل على تحديد النقائص وايجاد الحلول المناسبة خاصة وانه تم رصد اعتمادات ضخمة قيمتها 78 مليون دينار اي ما يساوى 4 مرات المبالغ المخصصة للصيانة في سنة 2008. وبخصوص علاقة الوزارة بالنقابات اكد الوزير أن العلاقة تقوم على مبادئ الحوار والتشاور المتواصل في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الدولة بتعزيز مناخ الثقة والاحترام مع الأطراف الاجتماعية ودعم الاحاطة بالمربين مبديا استغرابه من الاضراب الذي دعت إليه نقابة التعليم الثانوي في حين أنه تم التقدم مع النقابة في شأن عديد الملفات. واضاف انه يتم الحرص على العناية بالاسرة التربوية فى مجالات دعم إطار التدريس حيث انتدبت الوزارة هذه السنة 1203 أساتذة و700 معلم وسيتم خلال السنة انتداب 600 معلم إضافي وذلك لتعويض المعلمين المتغيبين لاسباب مرضية الى جانب فتح آفاق الترقية أمام مختلف الأسلاك والاستجابة لمطالب النقل وتوفير فرص التكوين.