«الكارني» بمضمونه الجديد يعكس المستوى الحقيقي للتلميذ تونس الصباح "لا تراجع عن العمل بنظام المقاربة بالكفايات الأساسية ولا تغيير في برامج ومناهج التدريس الرسمية بعد إقرار تطوير منظومة تقييم عمل التلميذ بالمرحلة الابتدائية واعتماد بداية من الثلاثية الأولى للسنة الدراسية الحالية معايير مرقمة بملف التقييم تنص على العدد والرتبة والمعدل." هذا ما أورده مدير عام المرحلة الأولى للتعليم الأساسي بوزارة التربية والتكوين السيد الصادق دحيدح توضيحا لبعض التساؤلات المتداولة في الأوساط التربوية إثر صدور المنشور الوزاري المتعلق بتقييم أداء التلميذ والعود إلى النظام القديم ولدفتر النتائج المدرسية والتي نقلت الصباح أصداءها في عدد سابق.وتولى المتحدث تسليط مزيد الأضواء على التعديلات المدرجة على نظام التقييم أبعاده ودوافعه وإطاره القانوني وشرح أهم ما أتى به من إجراءات أكثر وضوح يمثل دفترالنتائج المدرسية بمضمونه الجديد وسيلة واضحة وشفافة تعكس المستوى الحقيقي للتلميذ بما يجعله أقرب للفهم والاستيعاب من الولي استنادا إلى معيار العدد والرتبة والمعدل خلافا للدفتر في شكله الراهن المتسم بالغموض في نظر الأولياء لافتقاده لجوهر التقييم المرقم. من هذا المنطلق ولكن أيضا استنادا إلى ما أتى به الفصلان 58 و59 من القانون التوجيهي للتربية والتعليم بتاكيدهما على إدخال التعديلات والإصلاحات اللازمة لعملية التقييم الدوري وجعله في تكامل مع عملية التعلم وإكسابه صبغة اشهادية كان قرار العود إلى دفتر الأعداد والذي أملته أيضا المقترحات الصادرة عن أسرة التدريس والمطالبة بمراجعة نظام التقييم والارتقاء. الدفتر سيكون مغايرا في طريقة تبويبه بتركيزه أساسا على مجالات التعلم الخاضعة للتقييم وهي اللغة العربية والعلوم والتنشئة الاجتماعية واللغات الاجنبية مع ادراج صلب هذه المجالات مواد جديدة على مستوى التقييم وان تعتبر قديمة ومتداولة ضمن برامج التدريس مثل المحفوظات والإملاء وقواعد اللغة وستخصص لهذه المواد ربع العدد بالمادة الاساسية المدرجة بها من ذلك أن الإملاء تدرج في مجال اللغة العربية بإفرادها بعدد يحتسب ضمن مادة قواعد اللغة باسنادها عدد من0 الى 5 على 20.وينصّ الدفتر على معدل المجال ومعدل الثلاثية والرتبة مع ملاحظات المعلم وتوصياته غياب الضوارب اعتبارا لما تقتضيه هذه الاجراءات من مرونة في التطبيق أفاد دحيدح ردّا على سؤال للصباح أن العمل بضوارب متفاوتة حسب نوع المادة لن يعتمد هذه السنة الدراسية. دون أن يستبعد إمكانية إدراجها الموسم القادم. كما علمنا أن الدفتر سيحافظ على شكله الورقي الحالي إلى حين استنفاذ كميات الورق التي تم التزود بها واعتماد الشكل الجديد بدءا من العام الدراسي القادم. واكبت التعديلات المدرجة على آلية التقييم تنقيحات هامة على نظام الارتقاء الذي يقطع وفق الإصلاحات الجديدة مع النجاح الآلي المتاح لكل تلميذ مهما كان مستواه المعتمد حاليا في الارتقاء إلى الثانية والرابعة. وأصبح الارتقاء يخضع للإستحقاق لكل تلميذ يتحصل على معدل سنوي يساوي أو يفوق 10 من 20 ويشمل الاجراء مختلف مستويات الدراسة الإبتدائية بما في ذلك من السادسة إلى السابعة أساسي. وبخصوص الإسعاف أوضح مصدرنا أن هذه الآلية توفر النجاح تبعا لشروط محددة لمن يتحصل على معدل يتراوح بين 9 و9.99 دون النزول تحت الحد الادنى المذكور ويتعين ان يحصل التلميذ على معدل سنوي يفوق أو يساوي 10من 20 في مادتين أساسيتين ولا يؤخذ معدل مواد التنشئة الاجتماعية والفنية والبدنية بالاعتبار مهما كان معدلها مرتفعا في عملية الاسعاف. وبالنسبة للحالات الاستثنائية يعود النظر فيها لمجلس القسم ليقر فيها الرسوب أو النجاح بالإسعاف حسب ضوابط عمرية محددة. الشهائد لمن يستحقها أعاد المنشور الجديد الاعتبار للشهائد والجوائز التحفيزية بإسنادها وتسليمها لمن يستحقها عن جدارة وتجنب الشكل المبتذل المعتمد حاليا في توزيعها محاباة ومجاملة أحيانا. وتوخي إسنادها مستقبلا وفق سلم معدل محدد بالنسبة لشهادتي الشكر والشرف وإحداث صنفين من الجوائز واحدة للتفوق وأخرى للإمتيازتسند كل منهما في نهاية العام الدراسي. هذا ويامل الساهرون على المنظومة التربوية أن تساهم التعديلات المدرجة على نظام التقييم في تطوير آليات تقييم عمل التلميذ وتحسين مكتسباته مع تامين جودة الوظيفة التعليمية للمدرسة.