في الجغرافيا أعرف سيدي بوزيد موطن الشهامة والكرم وفي التاريخ أعرف «بوزيد الهلالي» وصولاته وجولاته مع الجازية الهلالية. وفي الغزاة عرفت الحاكم العسكري جون أبوزيد في العراق وصولاته وجولاته في المنطقة الخضراء جحر الجحور وفي الذاكرة الشعبية عرفت زيدا الزيادي المبني للمجهول دائما. وفي السينما أعرف النوري بوزيد وصولاته وجولاته في حمام النساء مسكن هواجسه الجنسية وميولاته الفكرية والاخلاقية حتى أنه صرّح ذات ليلة سوداء على قناة «حنبعل» في برنامج «بلا بكارة» عفوا.. «بلا مجاملة» أن ثلاثة أرباع بناتنا بدون بكارة أي فاقدات لعذريتهن ولا أحد يدري إن كانت بناتنا في الروضات داخلات في الحساب أم لا عند صاحب البزويش عصفور «السطحات»؟ وما الذي دعا هذا الرجل الذي يزعم البعض أنه واع ومفكر ومثقف أن يدلي بهذا التصريح المشين المهين القبيح 100٪ عند 99.99٪ من التونسيين دون اعتبار سي النوري في الحساب طبعا؟ أم أن الرجل تحول الى جان افتراضي تكشّف على كل بنات الخلق في تونس؟ أم أنه صار «دقّازا» يقرأ العورات في الكاميرا؟ أم أن لسي النوري «اسْبري» قصعة بارابول «تجبد» من الخارج؟ وإذا لم يكن لا هذا ولا ذاك فهل كان الرجل صاحيا فعلا عندما وخز الملايين من الناس في قيمهم وأحاسيسهم ومشاعرهم وضربهم في العمق على مرأى ومسمع الخلق أجمعين في الدنيا قاطبة، وبعد هذا التصريح وبلغة الأرقام والمعدلات هلاّ يكون سي النوري إثنين في واحد «Deux en un» النوري بوزيد مكسي بوزيد عريان.