أكّد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أنه تم الاتفاق مع حركة «حماس» على عقد لقاء بينهما الاسبوع المقبل بعد أن اتفق الطرفان على أن مسار المفاوضات مع اسرائيل مني بفشل ذريع. ورجّح الأحمد أن يتم التوافق على مكان اللقاء خلال الساعات المقبلة في ضوء الاتصالات الجارية بين الحركتين لعقد الاجتماع في دمشق أو بيروت أو صنعاء خاصة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رحّب باستضافة الحركتين. غير أن مصادر مطّلعة قالت إن الاتصالات لتحديد المكان لم تسفر عن شيء في ضوء تمسّك «حماس» بعقد اللقاء في دمشق وهو ما ترفضه «فتح». وذكرت المصادر أن التعقيدات التي طرأت في الآونة الاخيرة وحالت دون عقد اللقاء بين الحركتين في دمشق في العشرين من الشهر الحالي كما كان متفقا عليه يجري تذليلها الآن. وأضافت المصادر أن هناك جهودا تجري للمصالحة بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس السلطة الفلسطينية يتم بعدها توجيه دعوة من قبل القيادة السورية لقيادة «فتح» لاستكمال الملف الامني في ملف المصالحة الفلسطينية. وكان خليل الحية، القيادي البارز في «حماس» قال في تصريحات سابقة إن حركته تصر على عقد اللقاء في دمشق وطالب «فتح» بالتخلي عن مطلبها بتغيير مكان انعقاد الجلسة. وأضاف «نحن اتفقنا مع «فتح» على استمرار اللقاء السابق في نفس المكان الذي عقد فيه ولكن للاسف فتح طالبت بتغيير هذا المكان... ومازلنا مصرّين على أن يبقى هذا المكان لأنه تم الاتفاق عليه سابقا ولا نرى مبرّرا لتغييره ولا داعي لتسييس المكان». من جهته طالب المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزّة يوسف رزقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن يعلن ان المفاوضات قد فشلت فشلا ذريعا وأن المسؤولية تقع على عاتق الكيان الاسرائيلي. وقال رزقة «إن الخطوة الثانية التي يجب أن تقوم بها السلطة الفلسطينية هي الاعلان عن ان الادارة الامريكية لم تكن وسيطا نزيها بل منحازا ومن ثم بعد ذلك نذهب الى الأممالمتحدة والشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية ونذهب الى المقاومة بأشكالها المختلفة.