الهزيمة المخجلة التي مني بها الفريق في سباق الكأس أمام جمعية جربة بسباعية كاملة في منزل بورقيبة بالذات تركت وراءها عديد نقاط الاستفهام. في تاريخ الجمعية وبالرجوع الى لاعبين ومسؤولين قدامى لم يسبق للفريق ان انهزم بهذه النتيجة حتى أمام أعرق الفرق مثل الافريقي والصفاقسي والنجم والترجي لما انتمى في مناسبتين الى القسم الوطني في السبعينات نعود الى مباراة الكأس ونشير أنه لا بد من استخلاص العبر منها وليس تضخيم الأمور ، ففي هذه المباراة نزل الملعب الافريقي بتشكيلة مغايرة للمباريات السابقة بنسبة تناهر السبعين بالمائة ذلك أنه باستثناء مروان العطري وصدام القريشي وحمدي حميد وبشير الهيشري فإن البقية يخوضون أول مباراة اسمية لهم كأساسيين بألوان الملعب الافريقي صحيح أنه هناك تغييرات في التشكيلة كانت اضطرارية لأسباب صحية مثل رفائيل وبوسحابة وأمير الطريفي أو لأسباب تأديبية مثل تابي قاي والطيب الزروقي لكن كانت هناك تغييرات أخرى من اختيار الاطار الفني مثل ترك شرف البوعزيزي وأيمن السحباني على بنك البدلاء وعدم الاعتماد على محمد أمين شبيل وأمين الخلوي اللذين شاركا في مباراة النفيضة. بعض أعضاء الهيئة المديرة برروا ما حصل بالقول أن الكأس ليس من اهتمامات الملعب الافريقي الذي هو بصدد تكوين فريق شاب لكن بعض الأحباء ردوا عليهم إذا كان الأمر كذلك فما جدوى التحول الى فريانة وخسارة ما يقارب الألفي دينار في حين يعلم المحيطون بالفريق الظروف المادية الصعبة للجمعية. مكرم بالحاج خليفة في الهيئة أم خارجها? لا أحد من أحباء الملعب الافريقي يدرك إن كان مكرم بالحاج خليفة في هيئة الملعب الافريقي أم خارجها فرئيس فرع الأكابر للموسم الفارط والذي وقع إقحامه في الهيئة الحالية بنفس الصفة أحس أنه غير مرغوب فيه من طرف بعض المتواجدين في الهيئة المديرة لذلك قرر التنحي من الهيئة والبقاء كمحب ولا أدل عن ذلك من تسديده لأجور اللاعبين لشهر سبتمبر من ماله الخاص في شكل سلفة للهيئة الحالية لذلك يمكن القول أن مكرم بالحاج خليفة حاليا ليس عضوا في الهيئة المديرة ولكنه مدعم للجمعية.