ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس ان التسريبات بشأن وجود محادثات بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ومسؤولي حلف شمال الاطلسي ومسلحي حركة «طالبان» هي مجرد «مسرحية» لايهام الرأي العام بوجود تقدم استراتيجي . ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين مقربين من الملف «المحادثات الاخيرة بين حكومة كابول وحركة طالبان والتي روج لها بشكل واسع مؤخرا كانت شبه محصورة في تسلم الاسرى مقابل الاموال». وأضافت أن «هذه المحادثات والتي تستمر منذ سنوات لا تشذ عن قواعد الحرب في البلاد، حيث لا يعد تواصل القتال موازاة مع المحادثات غريبا». وتابعت «لكن من الواضح ان هذه الحملة التضليلية تهدف الى ايهام قادة طالبان بان السلام قريب، او لايهام الراي العام بان الحكومة الافغانية والناتو بصدد تحقيق مكاسب مهمة». الى ذلك، أعلن الديبلوماسي الأمريكي ريتشارد هولبروك أن عددا متزايدا من قادة «طالبان» يأملون في التفاوض مع الحكومة الأفغانية، رافضا أن يكون هذا الأمر بمثابة مفاوضات سلام.